بعد عودة العلاقات بين البلدين.. سفيرة المغرب في برلين تستعد للعودة إلى ألمانيا

0

من المرتقب أن تعود سفيرة المغرب ببرلين، زهور العلوي، إلى مزاولة أعمالها في ألمانيا خلال الأسبوع الجاري. وذلك بعد الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن عودة العلوي إلى برلين “علامة جديدة على التهدئة في العلاقات بين المغرب وألمانيا”.
وأضافت أن “عودة سفيرة المغرب إلى ألمانيا تشير إلى نهاية سلسلة القطيعة بين الرباط وبرلين ، والتي استمرت قرابة تسعة أشهر”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن عودة السفيرة إلى منصبها في ألمانيا سيسدل الستار على فترة عرفت تشنجات سياسية، وإعطاء انطلاقة لعلاقات جديدة بين البلدين بعد عدد من الإشارات الإيجابية الصادرة مؤخرا من طرف المسؤولين الألمان ونظرائهم المغاربة.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أعلنت في وقت سابق بأن المملكة المغربية ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها، مؤخرا، الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا.
وأوضح بلاغ للوزارة، أن من شأن هذه التصريحات أن تُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي.
وأشارت الوزارة إلى أن المملكة المغربية” تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقات على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”.
وجاء ذلك بعد إن أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل “مساهمة مهمة” للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء.
وأكدت في بيان لها، أن “ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602”.
من جهة أخرى، سلطت الحكومة الفيدرالية الألمانية الضوء على “الدور المهم” الذي يضطلع به المغرب “من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية»، مشيرة إلى “الإصلاحات الواسعة النطاق” المنفذة من طرف المغرب خلال العقد الماضي، ودوره ك”حلقة وصل” مهمة تربط بين الشمال والجنوب، على الصعيد السياسي، وأيضاً الثقافي والاقتصادي.
وأوضح بيان الخارجية الألمانية أن المغرب يعد “شريكاً رئيسياً للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال أفريقيا”، مبرزاً جودة المبادلات الاقتصادية، الثقافية والتجارية القائمة بين المملكة وألمانيا.
وكان المغرب قد استدعى في السادس من ماي المنصرم، سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا “السلبي” بشأن قضية إقليم الصحراء المغربية و”محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد