بريطانيا ترجح زرع “داعش” لقنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة
مابريس – د ف
لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني من أن يكون “داعش” وراء قنبلة محتملة أدت إلى انفجار الطائرة الروسية، في وقت تتخذ فيه لندن إجراءات عاجلة لإعادة سياحها من شرم الشيخ بعد تعليق رحلاتها المتجهة إلى شرم الشيخ.
قالت بريطانيا اليوم الخميس (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، إن هناك احتمالا كبيرا لأن تكون جماعة مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” وراء هجوم يشتبه أنه بقنبلة على طائرة ركاب روسية أودى بحياة 224 شخصا. وحين سئل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عما إذا كان مقاتلو “الدولة الإسلامية” وراء الكارثة قال “داعش-سيناء أعلنت المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. فعلت ذلك بعد التحطم مباشرة”. وأضاف لقناة سكاي التلفزيونية “نظرنا في صورة المعلومات ككل بما فيها ذلك الزعم وبالطبع نظرنا في معلومات أخرى كثيرة وخلصنا إلى وجود احتمال كبير” لذلك.
وتأتي هذه التصريحات عقب إشارات أوروبية وأمريكية بأن الطائرة قد تكون انشطرت في الجو بعد انفجار قنبلة داخلها، وأعلنت لندن بعدها تعليق جميع رحلاتها المتجهة إلى شرم الشيخ. وقد أوضح هاموند في ذات الحوار أن بلاده تعمل مع السلطات المصرية من أجل إعادة السياح البريطانيين الموجودين حاليا في شرم الشيخ إلى المملكة المتحدة.
وكانت لندن علقت الرحلات بين شرم الشيخ وبريطانيا في اجراء احتياطي بعد تحطم الطائرة الروسية الذي أسفر عن مقتل 224 شخصا في صحراء سيناء، بعدما قالت إنها تخشى أن يكون الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة على متن الطائرة.
ومن المنتظر أن يخيم موضوع تعليق الرحلات الجوية من قبل الجانب البريطاني، على أجواء المحادثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في إطار زيارة مثيرة للجدل للندن تستغرق ثلاثة أيام.
وكان الجانب المصري قد عبر عن “دهشته” من تصريحات الحكومة البريطانية بشأن قرار تعليق الرحلات الجوية من شرم الشيخ إلى أراضيها، رغم أن التحقيقات لا زالت سارية وفحوصات الصندوقين الأسودين لم تنتهي بعد، كما جاء على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأربعاء.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم “الدولة الإسلامية” وتتخذ من سيناء في مصر قاعدة لها كررت يوم أمس الأربعاء مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة وأضافت أنها ستكشف للعالم آلية تنفيذ الهجوم.