اليوم حرم عليكم القتال.. يا أهل السياسة بأيت بويحيى الحجامة
عاشت جماعة أيت بويحيى الحجامة خلال ثلاثة أيام الماضية، أجواء موسم سيدي علي كرنون، الذي يعد من التظاهرات الثقافية المتجدرة في تراث المنطقة، إحياء لهذه التظاهرة الثقافية والرياضية الرامية إلى حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي المتمثل في الاهتمام بالتبوريدة وإعادة الاعتبار لتراث الفرس والفروسية، التي تعد إحدى مكونات الهوية والحضارة المغربية الأصيلة.
رجوعا بالتاريخ إلى الماضي، تعتبر ثقافة المواسم السنوية خصوصا التي ترتبط بضريح أو ولي صالح حسب تعبيرهم، بمعاهدات السلم التي أتت بعد الحروب التي كانت بين القبائل الزمورية في “زمن السيبة”، أو عادة سنوية للقبائل قبل بداية أي موسم فلاحي.
في زمننا الحاضر استطاع ضريح أو موسم سيدي علي كرنون، هذا الولي رغم وفاته لسنوات طويلة، استطاع أن يجمع أعداء السياسة في خيمة واحدة، بعد صراع الانتخابات الماضية، التي كانت طاحنة في ما بينهم، لان أغلبية القادة السياسين وصناع القرار بتيفلت ونواحيها ينتمون إلى نفس القبيلة وهي أيت بويحيى الحجامة..، حيث كان من الغريب ان تشاهد بعض الوجوه السياسية التي كانت تتناحر فيما بينها داخل قبة المجلس الإقليمي بالخميسات، أو عبر تدوينات على الفايسبوك أو من خلال برامج بثت في قنوات مختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي، تراها اليوم جالسة على مائدة واحدة كأن شيئا لم يكن في السابق..، هنا لا يسعني إلى أن أقول “الله يقوي المحبة بينتكم حتى الإنتخابات المقبلة” بركاتك يا سيدي علي كرنون.
خارج الخيمة الرسمية، كان هناك القليل من السياسين ينتمون لنفس القبيلة لكن لم ينجح سيدي علي كرنون في إقناعهم بمعاهدة الصلح داخل الخيمة، غادروا الموسم في صمت، أما بعض الحقوقين المغضوب عليهم لم يكترث بوجودهم الولي الصالح لانه على دراية بأن كل حقوقي يبحث عن حقوقه الغير المشروعة، هناك منهم من دفع الباب ودخل دون دعوة وهناك من طلب من صديقه التوسط لإدخاله خيمة الولي الصالح بكرامة، لأنه بكل بساطة هناك أكباش مشوية وطبق من الكسكس بالدجاج البلدي الذي لا يقاوم، من طبيعة الحال يعتبره كل حقوقي أنه من حقوقه.
سيدي علي كرنون، الذي لا يتعرف إلى بأبناء قبيلته وبالسياسين وصناع القرار فقط، همش بعض الوجوه التي كانت تنافق في زمن الإنتخابات وقبلها بدراهم معدودات، التي كانت تدافع عن أولياء نعمتهم بالسب والقذف، أو منها من كانت تتجار في توجيه أصوات الناخبين عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالركوب على قضايا المواطنين الحساسة، هذه الوجوه أصبحت ورقة محروقة لا يعترف بها الولي الصالح في قاموسه.
أما من جهة أخرى، تجد بعض المنتحلين لصفة صحفي، شغلهم الشاغل هو تكوين مجموعات تتفرق على مواسم الإقليم حاملين معهم شاهدة الضعف للاسترزاق بها من طرف المنظمين وأعضاء المجالس الجماعية دون كتابة ولو سطر واحد على الحدث أو نشر ربورتاجات مصورة، حيث أصبحت هذه الظاهرة تسيئ إلى العمل الإعلامي بالمغرب عموما.
ألبوم الصور من خيمة الولي الصالح..