مابريس
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يعد مناسبة لإبراز الصورة المثالية للمرأة المغربية التي انخرطت بشكل فعال في التنمية السوسيو- اقتصادية والرياضية، وإشعارها بالمكتسبات الكبرى التي حققتها المرأة المغربية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرياضي، داعية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للفتاة المغربية لتطوير إمكانياتها الرياضية وتمكينها من المشاركة بفعالية في مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية والإقليمية والقارية وربح رهان التنافسية الرياضية.
كما أقيم أمس بمقر عمالة ورزازات حفل خصص للاحتفال بعطاء العنصر النسوي من موظفات وعاملات هذه المؤسسة .
وشكل هذه الحفل فرصة للوقوف على حصيلة المكتسبات التي حققتها المرأة في شتى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وعلى الدور الفعال الذي تلعبه المرأة في كافة الميادين باعتبارها العمود الفقري للمجتمع وقطب الرحى للأسرة .
وأبرز عامل الإقليم السيد صالح بن يطو في كلمة بالمناسبة، أن ” حضارتنا وديننا الحنيف أعطى للمرأة كرامتها وقيمتها”، مشيرا إلى أن المرأة المغربية تعتبر أساس تنمية المجتمع ونواة نجاح الأسر . وجاء في كلمة باسم العاملات والموظفات بالكتابة العامة لإقليم ورزازات ، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يعبر عن مدى النضج السياسي والاجتماعي الذي يعرفه المجتمع المغربي، والذي ساهم في التشجيع على تحقيق مكتسبات جمة لفائدة المرأة المغربية.
وتمت في هذا السياق الإشادة بالمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما مع الدستور الجديد الذي كرس مبدأ المناصفة.
وتميزت فقرات هذا الحفل بتقديم “سكيتش” حول موضوع المرأة ، وبإلقاء قصائد زجلية ، بالإضافة إلى توزيع الورود على العاملات والموظفات المشتغلات بالعمالة .
من المطالبة بحق الانتخاب إلى المساواة وحق المشاركة في الحياة السياسية وغيرها، هكذا تحتفل نساء العالم باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/آذار من كل عام.
وكان الاسم الأصلي لهذا اليوم هو “اليوم العالمي للمرأة العاملة” قبل أن تعتمده الأمم المتحدة رسميا في 8 مارس 1975، وتدعو الدول الأعضاء إلى الاحتفال بيوم خاص بالمرأة.
وتحتفل نساء العالم في هذا العام بحقوقها، فيما أتت مبادرة الأمم المتحدة تحت اسم “كوكب 50-50 بحلول عام 2030: خطوة للمساواة بين الجنسين” لتركز على المساواة بين الجنسين ورفع الوعي السياسي والاجتماعي في قضايا المرأة وتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي تواجهها نساء كثيرات حول العالم.
ورغم الاختلافات الدينية والعرقية والثقافية والاقتصادية، وحتى تلك التي تصادف في نطاق الحدود الوطنية، تجمع هذه المناسبة نساء العالم حول الاحتفال بيومهن واستعراض التاريخ الطويل من النضال من أجل نيل المساواة وغيرها من الحقوق على امتداد عقود من الزمن.
ففي عام 1856 خرج آلاف النساء في شوارع نيويورك للاحتجاج على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها، مما دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جدول الأعمال اليومي.
في 8 مارس/آذار عام 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك وهن يحملن شعار “خبز وورود” في خطوة رمزية للمطالبة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الانتخاب.
وكانت هذه المسيرة بداية تشكل حركة نسوية داخل الولايات المتحدة بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة في الحقوق، منها الحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب.
وبدأ الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة في كامل الولايات المتحدة في 28 فبراير/شباط، وظلت المرأة تحتفل بعيدها حتى عام 1913 في كل آخر يوم أحد من شهر فبراير/شباط.
وفي شهر أغسطس/آب من عام 1910 تم تنظيم أول مؤتمر دولي للنساء في كوبنهاغن شاركت فيه 100 امرأة من 17 دولة وذلك قبيل انطلاق المؤتمر الثاني للاشتراكية الدولية الذي كان على جدول أعماله مناقشة شؤون المرأة العاملة. وبمبادرة من الناشطة الاشتراكية الألمانية كلارا زيتكين تمت الموافقة على مقترح الاحتفال بعيد المرأة العالمي رغم أنه لم يكن ليتم بعد تحديد يوم لهذا الاحتفال كتقليد سنوي.