قال مسؤولو مجموعة “المدى” الاستثمارية (الهولدينغ الملكي)، التي تتوفر على محافظ استثمارية كبرى في المغرب وإفريقيا في قطاعات الصناعات الغذائية والمناجم والصناعات الثقيلة، إن المجموعة القابضة استطاعت تحقيق رقم معاملات بقيمة 15.98 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري.
وبلغت أرباح “المدى” (الشركة الوطنية للاستثمار سابقا)، التي تتوفر على استثمارات في 24 بلدا خارج المغرب بقيمة إجمالية تفوق 600 مليون يورو، ما يربو عن 2.11 مليار درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو من العام الجاري.
واستطاع الصندوق الاستثماري العابر للقارة الإفريقية “المدى” تحقيق نمو في نتيجة التشغيل التي انتقلت من 963 مليون درهم في النصف الأول من سنة 2017، إلى مليار درهم في الفترة نفسها من العام الجاري.
وربط المسؤولون في المجموعة الاستثمارية هذا التحسن في نتيجة التشغيل بنجاحهم في التحكم في التحملات والمصاريف التشغيلية.
وبلغت حصة المجموعة من النتيجة الصافية ما يناهز 2.11 مليار درهم، بينما بلغت النتيجة المالية للمجموعة ناقص 120 مليون درهم.
وسبق لمجلس إدارة الشركة الوطنية للاستثمار أن أقدم، شهر مارس الماضي، على تغيير اسم المجموعة إلى “المدى القابضة”، وهي التسمية الجديدة التي اعتمدها المجلس بدل “SNI”، لمواصلة النشاط على المستويين الوطني والقاري.
وقال مسؤولو مجموعة “المدى” الاستثمارية القابضة حينها: “إنها تسمية ذات دلالة دقيقة، تنطوي على مفهومي الامتداد الجغرافي والاستدامة في الزمان، وتبلور أيضا آفاقه على الأمد الطويل التي يندرج ضمنها هذا الصندوق”، واعتبروا أن هذا الخيار “يؤكد العزم والإرادة في أن يترك بالمحيط الذي يعمل فيه آثارا إيجابية مستدامة، عبر تمسكه بإنعاش الاستثمار المسؤول على الصعيدين المغربي والإفريقي؛ وهو التوجه الذي يقوده المساهم المرجعي الرئيسي، بمجموعة المدى حاليا، مجموعة سيجر التي يرأسها منير الماجيدي”.
وأضاف مسؤولو “المدى”، ضمن التصريحات نفسها، أن “إقدام الصندوق على اتخاذ هوية جديدة يدل على الرغبة في مواكبة مرحلة جديدة من نموه”، مبرزين أن “العديد من الشركات التي يساهم فيها “صندوق المدى” في إطار الخدمات المالية والتأمين، والمناجم ومواد البناء، وتجهيز الأوراش وتوزيع السيارات، عملت ومازالت تعمل في عدة بلدان إفريقية. كما أن تدويل مشاركات الصندوق مدعوة إلى أن تتنامى بوتيرة مطردة في السنوات المقبلة”.