و ذلك برسم الجولة الأولى من تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة إلى نهائيات الدورة ال31 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقررة بالغابون عام 2017.
وسجل هدف المباراة الوحيد ل”أسود الأطلس”، الذين خاضوا اليوم أول مباراة رسمية منذ 2013، اللاعب عمر القادوري في الدقيقة 50.
ولم يأتي الشوط الأول من هذا اللقاء، الذي جرى أمام جمهور قدر بحوالي 45 ألف متفرج وأداره طاقم تحكيم غاني يقوده ويليام سيلروم أكبوفي، بما كان تشتهيه العناصر الوطنية على الرغم من الانتشار الجيد داخل رقعة الملعب والسيطرة الميدانية المطلقة والاحتكار التام للكرة، غير أن التسرع وقلة التركيز، من جهة، والتكتل الكبير للاعبي المنتخب الليبي واستماتتهم في الدفاع عن مرماهم، حال، من جهة أخرى، دون بلوغ شباك الحارس محمد عبد الله النشنوش، الذي تألق وساهم بشكل كبير في إنهاء هذا الشوط التعادل الأبيض.
وقام أصدقاء العميد المخضرم الحسين خرجة بكل شيء خلال هذا الشوط إلا توقيع هدف السبق الذي تأخر بسبب تفنن كل من عبد الرزاق حمد الله ومحسن ياجور ومنير عوبادي وعمر القادوري في إهدار الفرص التي أتيحت لهم، في الوقت الذي لم يصل فيه لاعبو منتخب ليبيا إلى مربع عمليات المنتخب المغربي سوى مرة واحدة (د 17). وواصلت العناصر الوطنية على نفس المنوال مباشرة مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث مارست ضغطا كبيرا تحمل ثقله الدفاع الليبي والحارس النشنوش، ليثمر ذلك هدف التقدم في الدقيقة 50 عندما حول العميد خرجة كرة طويلة متقنة من وسط الميدان نحو نور الدين أمرابط الذي توغل في الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية في اتجاه مربع العمليات وجدت القادوري في انتظارها وأودعها المرمى أمام أعين الدفاع والحارس نشنوش.
وتنفس لاعبو المنتخب المغربي الصعداء بعد هذا الهدف، ورفعوا من إيقاع اللقاء مستغلين عامل العياء وقلة التنافسية لدى لاعبي المنتخب الليبي، لكن دون النجاح في مضاعفة الغلة رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم.
ومع مرور الوقت أقدم الناخب الوطني بادو الزاكي على إحداث بعض التغييرات على أمل ضخ دماء جديدة في شرايين النخبة المغربية بإدخال كل من أسامة السعيدي (د 63) وعاطف شحشوح (د 80) والشاب الواعد هشام مستور (د 89) بدلا على التوالي من محسن ياجور وعبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط، دون إضافة هدف الاطمئنان. يذكر أن هشام مستور، الذي بلغ أمس الخميس ربيعه السابع عشر والمحترف في فريق ميلانو الإيطالي، خاض أول مشاركة له مع المنتخب الوطني المغربي.
وبقليل من الحظ، كاد المنتخب الليبي أن يعود في النتيجة بعد خطأ في وسط الميدان للعميد الحسين خرجة استغله اللاعب محمد عبد السلام توبال الذي قام بمرتد سريع قبل أن يمرر نحو معاد الالفي الذي سدد بدوره نحو مرمى الحارس منير المحمدي الذي تألق بمساعدة الدفاع في إنقاذ مرماه من هدف محقق وذلك في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (د 90+4)، ليعلن الحكم أكبوفي عن نهاية اللقاء، الذي حققت فيه العناصر الوطنية المهم في انتظار الأهم في الجولات القادمة.
وتصدر المنتخب المغربي المجموعة السادسة مؤقتا برصيد ثلاث نقاط في انتظار المباراة الثانية عن هذه المجموعة التي ستجمع غدا السبت بين منتخبي الرأس الأخضر وساوطومي برانسيبي. ويرحل المنتخب المغربي في الجولة الثانية، المقررة ما بين 4 و6 شتنبر 2015، إلى ساوطومي برانسيبي حيث سيقابل منتخبها، على أن يواجه منتخب ليبيا منتخب الرأس الأخضر.
ويتأهل متصدر كل من المجموعات 13 مباشرة إلى النهائيات، كما يلحق بهم أفضل منتخبين من بين جميع المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في مختلف المجموعات ليكون مجموع الفرق المتأهلة إلى النهائيات عبر هذه التصفيات 15 منتخبا وينضم إليهم منتخب البلد المضيف الغابون.