مابريس / فرانس بريس + ف ر
توفي الممثل الأميركي روبن وليامز الذي يعتبر من ألمع ممثلي جيله والفائز بجائزة أوسكار، الاثنين في منزله عن عمر يناهز ال 63. ورجحت الشرطة أن يكون قد انتحر.
وقد أوضحت شرطة مارين كاونتي في كاليفورنيا أن السبب المرجح للوفاة هو “الانتحار اختناقا”. وأضافت أن التحقيق “لا يزال جارياً حول أسباب الوفاة وظروفها” مشيرة إلى أن الممثل شوهد حيا للمرة الأخيرة في منزله حيث يقيم مع زوجته “قرابة الساعة 22,00”. وذكرت الصحف أن وليامز كان يعاني من الاكتئاب.
وليامز الذي أضحك محبيه في العديد من الأدوار السينمائية تميز بأدائه العفوي للشخصيات لا سيما الكوميدي منها. استمرت مسيرة وليامز على مدى أكثر من ثلاثة عقود وقد اشتهر عالمياً خصوصا بفضل دوره في فيلم “غود مورنينغ فيتنام” لباري ليفينسون العام 1987.
كذلك سحر الجمهور في العالم بأسره حين لعب دور الأستاذ اللامع أمام مجموعة من المراهقين في “ديد بويت سوساييتي”. كما اشتهر أيضاً في الأدوار الكوميدية كما في فيلم “ميسيز داوتفاير”.
هذا آخر ما كتبه روبين وليامز قبيل موته الغامض
ونشر وليامز صورة له مع زيلدا وهي بمرحلة الطفولة، وكتب تعليقاً جاء فيه: عيد ميلاد سعيد آنسة زيلدا اليوم يكتمل ربع قرن من عمرك، لكنك ستظلين طفلتي، أحبك.
أما زيلدا، الإبنة المصدومة والمفجوعة بوفاة والدها، فقد نشرت على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صورة تنعي فيها والدها من خلال مقتطفات من كلام الكاتب أنطوان دو سانت اكزوبيري.
وقد عثر على النجم الكوميدي العالمي روبين ويليامز ميتا، صباح أمس عن عمر يناهز الـ 63 عاماً.
الغموض يلف وفاة وليامز
وما زال الغموض يلف وفاة وليامز، أحد أكبر نجوم السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة والعالم، بعدما تمّ العثور عليه مفارقا للحياة وسط منزله في شمال ولاية كاليفورنيا وسط مؤشرات تنم عن كون المعطى مقترنا باحتمال الانتحار.
وقالت دائرة الطب الشرعي في مقاطعة مارين إنها تشتبه في أن الممثل الكوميدي، الحائز على جائزة أوسكار، “مات منتحرا عن طريق الاختناق” إلا أن سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق وسيجري تشريح الجثة اليوم.
كان يعاني من اكتئاب حاد في الآونة الأخيرة
وقال مكتب رئيس شرطة مقاطعة مارين إنه تلقى مكالمة في منتصف النهار تقريبا بالتوقيت المحلي الإثنين، تقول إن وليامز، البالغ من العمر 63 عاما، فاقد للوعي ولا يتنفس في منزله بالقرب من “تيبورون” إلى الشمال من “سان فرانسيسكو”.
وقالت سوزان شنايدر، زوجة وليامز، في بيان صادر عنها: “فقدت زوجي وأفضل صديق لي، فيما فقد العالم أحد أفضل فنانيه المحبوبين وإنسانا جميلا.. قلبي مفطور”.. وقالت مارا بوكسبوم، الوكيلة الإعلامية للممثل الراحل، في بيان إن “وليامز كان يعاني من اكتئاب حاد في الآونة الأخيرة”.
معجبوه وجيرانه وضعوا الزهور خارج منزله
وخارج منزل وليامز وضع معجبوه وجيرانه الأزهار، وتحدثوا عن الرجل الذي كان يركب دراجته ويجول في أرجاء المنطقة، وكان يبتسم ويلوح دوما للأطفال في الشارع.
ودخل وليامز، الذي عانى في الماضي من الإدمان على الكحول، إلى مركز اعادة تأهيل في مينيسوتا الشهر الماضي، وذلك بغرض مساعدته في الحفاظ على اتزانه النفسي بعد برنامج عمل شاق.. وقال وكلاء له، في ذلك الوقت، إن وليامز لم يكن يتعاطى المخدرات أو يشرب الكحوليات.
نبأ وفاة وليامز هز هوليود
وهز نبأ وفاة وليامز هوليوود، ورثى زملاؤه خسارة فنان كان يعتبره الكثيرون ذا قلب كبير، وأحد أكثر الكوميديين ابتكارا في عصره.
وقال المخرج ستيفن سبيلبرك، الذي أخرج عام 1991 فيلم “هوك” الذي أدى فيه وليامز دور “بيتر بان”، إن “عبقرية روبن الكوميدية كانت بمثابة عاصفة صاعقة، وكان ضحكنا هو الرعد الذي يبقيه مستمرا”.
ووصف الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، وليامز في بيان بأنه ممثل “فريد من نوعه” جعل الناس يضحكون ويبكون عبر الشخصيات التي أداها في أفلامه.