مابريس
أنعش المنتخب الأوروغواني آماله في متابعة مشواره في نهائيات بطولة كأس العالم 2014 المقامة حاليا بالبرازيل، بعد فوزه على نظيره الإنكليزي في المباراة التي جمعتهما الخميس 19 يونيو/حزيران على ملعب “أرينا كورينثيانز” بمدينة ساوباولو البرازيلية، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة “مجموعة الموت” للمونديال.
غامر الأرجنتيني أوسكار تاباريز مدرب الأوروغواي “لا سيليستي” بإقحامه نجمه لويس سواريز الذي خضع لجراحة في الركبة الشهر الماضي وغاب بسببها عن المباراة الأولى ضد كوستاريكا، في هذه المباراة، كورقة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الهزيمة المفاجئة التي مني بها أمام كوستاريكا (1-3) في الجولة الأولى.
ولم يخيب سواريز، هداف ليفربول والبريمير ليغ، ظن مدربه وآمال جماهيره بتسجيله هدف الفوز لمنتخب بلاده في الدقيقة الـ 39 بتسديدة رأسية رائعة في الزاوية اليسرى البعيدة على يمين الحارس الإنكليزي جو هارت، وذلك بعد تمريرة بالمقاس من زميله المهاجم أدينسون كافاني من الجهة اليسرى.
وكان المهاجم الإنكليزي واين روني قريبا من افتتاح التسجيل “للأسود الثلاثة”، وتسجيل باكورة أهدافه في مباراته رقم 10 في بطولات كأس العالم، في الدقيقة الـ 31 لكن كرته الرأسية التي سددها من مسافة قريبة جداً ارتدت من المقص الأيمن.
وتبادل لاعبو المنتخبين الهجمات السريعة في بداية الشوط الثاني، على غرار الشوط الأول الذي كان سريعا ومثيرا أيضا.
وأضاع كافاني على مرأى زميله في فريق سان جيرمان الفرنسي، الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش “السلطان إبرا” فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة الـ 51 عندما انفرد بالحارس بعد هجمة منسقة من الجهة اليسرى.
ورد روني بقذيفة “أرض أرض” من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 54 تصدى الحارس فرناندو موسليرا ببراعة، قبل أن يتدخل مرة أخرى ويقطع الكرة من أمام المهاجم الإنكليزي داني ويلبك ويتعرض لإصابة طفيفة.
وتعرض الظهير الأيمن الأوروغواياني ألفارو بيريرا لضربة قوية بعد التحامه مع الإنكليزي رحيم سترلينغ في الدقيقة الـ 62، وطلب الجهاز الطبي باستبداله ولكن اللاعب أبى أن يخرج من أرض الملعب، بينما خرج ستيرلينغ من أرض الملعب بالرغم من عدم تعرضه لأي إصابة ودخل بدلا منه روس باركلي.
وأخيراً سجّل واين روني باكورة أهدافه في كأس العالم في مباراته رقم 10، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء في الزاوية القريبة اليسرى بعد تمريرة على طبق من ذهب لزميله المدافع غلين جونسون من الجهة اليمنى.
وعاد الملك سواريز ولعب دور المنقذ، بتسجيله الهدف الثاني لبلاده في الدقيقة الـ 84 بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة اليسرى، وذلك بعدما تلقى كرة من الجهة اليمنى روض الكرة قبل أن يودعها شباك الحارس جو هارت، ويقود الأوروغواي إلى فوز ثمين جداً.
وحصدت الأوروغواي أول ثلاث نقاط له في البطولة، وأنعش آماله في مواصلة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الـ 16 للمونديال، بينما تعرضت إنكلترا للهزيمة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام إيطاليا، وباتت قريبة جدا من الخروج من البطولة.
وستخوض الأوروغواي مباراتها الأخيرة في دور المجموعات ضد إيطاليا في 24 من شهر يونيو/حزيران الجاري، على ملعب “أرينا داس دوناس” بمدينة ناتال، بينما ستواجه إنكلترا في الوقت نفسه كوستاريكا على ملعب “جوفيرنادور ماغاليس” بمدينة بيلو هوريزونتي.
م RT