المغرب يشترط شهادة الخلو من “كورونا” في عملية “عبور 2020”
شرعت السلطات المغربية في التحضير لعملية “مرحبا 2020″، في وقت لم تحسم فيه إسبانيا إمكانية فتح حدودها مع الدول غير الأوروبية، ووضعت جميع السيناريوهات الأولية لتدبير عملية عودة الجالية المغربية في ظل استمرار فيروس “كورونا” المستجد بالعالم.وأعلنت إسبانيا، الأحد، أنه انطلاقا من 21 يونيو الجاري سيتم استئناف التنقل مع كافة دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء حدودها البرية مع البرتغال التي لن تفتح حتى فاتح يوليوز المقبل، في وقت يرتقب فيه أن يتم فتح الحدود مع المغرب في فاتح يوليوز.وأعدت مديرية الملاحة
التجارية، التابعة لوزارة النقل واللوجستيك والماء، مخططاً بخصوص التحضير لعملية “مرحبا 2020″، يشمل تدابير السلامة الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي والتطهير لتفادي دخول فيروس “كورونا” إلى البلاد، بعد قرار المملكة المرتقب بشأن فتح الحدود البحرية.ويبقى أهم تدبير وضعته مديرية الملاحة التجارية هو ضرورة الإدلاء بشهادة الخلو من “كوفيد 19” قبل صعود المسافر إلى الباخرة، بالإضافة إلى إمكانية منع أفراد الجالية من العبور في حالة الشك في وجود أعراض مرضية مرتبطة بالوباء.وتشترط وثيقة وزارة النقل، التي اطلعت
هسبريس عليها، على جميع الركاب ارتداء الكمامة واحترام قواعد الوقاية طيلة مسار الرحلة، ويمكن للسلطات عند الوصول إلى الوجهة أن تقوم بإجراءات رقابية أخرى تتخذها الدولة لمنع انتشار الوباء.ولن تسمح السلطات المغربية بمبيعات مباشرة للتذاكر أو وكالات أسفار في الموانئ، إذ سيتم الاقتصار فقط على إنشاء نظام إلكتروني خاص بهذا الغرض لتفادي الازدحام أو التجمعات.وتشير الوثيقة ذاتها إلى ضرورة القيام بتطهير شامل للبواخر المرتقب أن تتكلف بنقل المسافرين، ووضع علامات على الأرض لتحديد قواعد التباعد الاجتماعي للركاب، فيما سيسمح بملء 50 في المائة من سعة الباخرة فقط.
وبالنسبة إلى الجدولة الزمنية، فقد حددت المعطيات الصادرة عن وزارة النقل واللوجستيك والماء أن بداية عملية العبور تنطلق في الأسبوع الأول من شهر يوليوز، مشيرة إلى أن عملية العبور قد ترتفع مع نهاية شهر يوليوز الذي يصادف عيد الأضحى.ونبهت مديرية الملاحة التجارية إلى أن فترة العودة إلى الديار الأوروبية ما بين 22 و31 غشت قد تعرف ازدحاما كبيرا بسبب بداية استعدادات موسم الدخول المدرسي الذي ينطلق في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ما بين فترات فاتح و16 شتنبر المقبل.وحددت وزارة النقل واللوجستيك والماء 23 باخرة لتدبير عملية “العبور 2020″، عبر 11 خطا يربط بين أوروبا وموانئ طنجة والحسيمة والناظور.
وينتظر المغرب أن يعلن الجار الشمالي بشكل واضح قرار فتح حدوده البحرية، لا سيما أن تدبير عملية العبور يجري بشكل مشترك مع إسبانيا، خصوصا أن حوالي 2.3 ملايين مغترب مغربي يمرون من الأراضي الإسبانية صوب بلدهم لقضاء العطلة الصيفية؛ وهو أمر قد يثير مخاوف السلطات الإسبانية في ظل الوضعية الوبائية الحالية.وكانت مصادر إعلامية إسبانية ذكرت أن المغرب يعتزم تنظيم عملية “مرحبا 2020” في الـ 15 من يوليوز المقبل؛ لكنها أوضحت أن القرار المرتقب لا يشمل المراكز الحدودية مع سبتة ومليلية المحتلتين.