المغرب بلد رائد على الصعيد الإفريقي في مجال طب الأسنان
وأوضح السيد الصقلي، على هامش أشغال هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من الجمعية الإفريقية لطب وزراعة الأسنان، أن هذه الريادة تتجسد على المستويين الأكاديمي والعلمي، مبرزا أن المغرب يحرص على تشجيع التعاون جنوب – جنوب من أجل إتاحة الفرصة للبلدان الإفريقية للاستفادة من الخبرة والتجربة التي راكمها في تخصص طب وزراعة الأسنان.
وبخصوص المؤتمر الإفريقي لطب وزراعة الأسنان، في دورته الأولى، والذي ينظم إلى جانب المؤتمر الثاني لعمداء كليات طب الأسنان في إفريقيا، أشار السيد الصقلي إلى أن هذه التظاهرة العلمية تشهد مشاركة 33 كلية لطب الأسنان، من 15 بلدا إفريقيا.
وقال إن هاتين التظاهرتين تتوخيان جمع كليات طب الأسنان في القارة من أجل تقاسم تجاربها الأكاديمية والنهوض بالبحث العلمي على المستوى الإفريقي، كما تشكلان مناسبة لجميع المهنيين الأفارقة في طب الأسنان وكذا المنظمات التي تمثلهم للالتقاء من أجل تدارس سبل العمل المشترك وتقاسم التجارب.
وأضاف أن المؤتمر يشكل أيضا فرصة لحوالي 50 من عمداء كليات طب الأسنان لترجمة مشاريعهم على أرض الواقع، من خلال التوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة، والتي من شأنها تسهيل التعاون العلمي وتنقل الأساتذة الباحثين.
وتابع أن برنامج هذا المؤتمر يتضمن 150 ندوة علمية يؤطرها خبراء من مستوى عال ينحدرون من 47 بلدا عبر العالم، إلى جانب تقديم 80 عرضا وتنظيم ما يناهز 40 ورشة.
من جهة أخرى، قال السيد الصقلي إن الجانب الاجتماعي حاضر في هذه التظاهرة، من خلال الإعلان عن إحداث مؤسسة شبكة “ابتسامة” تابعة لنادي” ليونس كلوب”، والتي تهدف إلى جمع التبرعات من أجل إنشاء وتجهيز عيادات لطب الأسنان، لتقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين عبر العالم. وذكر، في هذا السياق، بأن هذه الشبكة “تعد فكرة مغربية” قبل أن تكتسي اليوم طابع العالمية، مبرزا أن الشبكة تضم حاليا 13 عيادة طب أسنان وأخرى متنقلة بالمغرب، وعيادة بكل من تونس والأردن وأخريين بلبنان، فضلا عن عيادات تم إحداثها بمناطق مختلفة.
ويشارك في أشغال الدورة الأولى للمؤتمر، الذي يتميز، على الخصوص، بتنظيم معرض لصناعة الأسنان على مستوى القارة الإفريقية، أزيد من 1500 من أطباء الأسنان ينتمون ل15 بلدا إفريقيا. يذكر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بناء على توصيات الدورة الأولى لمؤتمر عمداء كليات طب الأسنان في إفريقيا، التي نظمت في يناير 2014 بمراكش، وذلك بهدف جعله خطوة نحو خلق التعاون الإفريقي في قطاع طب الأسنان.