وبعدما دامت أطوار محاكمة أم قتلت ابنتها وابنها وقطعت جثتيهما، أكثر من أربع سنوات، استقرت هيئة الحكم في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في المدينة الإسماعيلية، على السجن المؤبد كعقوبة للمتهمة.
وجرى اتهام الأم القاتلة بـ”القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، ويتعلق الأمر بجريمة قتل طالت الفروع كانت محل حلقة أحد البرامج التلفزيونية التي تطرقت لهذه الجريمة بالتفصيل.
وكانت أكياس بلاستيكية محشوة بأشلاء بشرية وجدت على متن بعض قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدة، استنفرت المصالح الأمنية للتحقيق في الجريمة سنة 2009، فضلا عن كيسين آخرين تم العثور عليهما في حي الزرهونية بمكناس.
واستطاعت عناصر الشرطة العلمية كشف أن الأطراف البشرية تعود لشاب وشقيقته، وبعد تحديد هويتهما جرى تضييق الخناق على أمهما قبل أن تعترف بأن فوجئت عند عودتها إلى منزلها ذات يوم بأن ابنها القتيل، كان يتسامر مع أخته قبل أن ينشب بينهما خلاف أدى إلى إجهازه على أخته وتقطيعها إلى أشلاء، وأنها عمدت بعد اكتشاف الأمر إلى مساعدته قسرا قبل أن تستغل الفرصة وتجهز عليه بدورها وتقوم بتقطيع جثته أيضا ثم وضعت الأشلاء حقائب سفر بلاستيكية قبل التخلص منها.
وكان الأم اعترفت أمام هيئة الحكم أنها تخلصت من أحشاء القتيلين عبر قنوات الصرف الصحي بالاستعانة بالماء القطع، قبل أن يتفتق ذهنها على فكرة التخلص من الحقائب على متن بعض القطارات لتمويه المحققين.
وكان العثور على الأشلاء البشرية أثار موجة هلع في المغرب، شهر شتنبر 2009، بسبب تكرار العثور عليها في محطات للقطار تعينت في مناطق مختلفة كالدار البيضاء وسطات، قبل أن يتم الاحتكام إلى كاميرات المراقبة المنصوبة في محطات القطار ليتم التأكد من تورط والدة القتيلين في الجريمة ويجري اعتقالها.
المصدر : منارة