الكرملين: بوتين لا ينتظر من ترامب أي تنازلات
شدد الكرملين على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينتظر من نظيره الأمريكي أي تنازلات، وشبه الضغوطات على الأخير على خلفية علاقاته المزعومة مع روسيا، بـ"مسلسل تلفزيوني مطول".
جاء ذلك في تصريحات لدميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، ردا على سؤال حول توقعات موسكو بشأن التنازلات المحتملة من قبل ترامب، ولاسيما بعد نشوب آخر فضيحة تتعلق بعقد ابنه للقاء مع محامية روسية في سياق الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة العام الماضي.
وقال بيسكوف ردا على السؤال: "لا أحد ينتظر من الرئيس ترامب أن يقدم تنازلات لموسكو، ولا تنتظر موسكو نفسها أي تنازلات منه. ولم يتحدث الرئيس بوتين أبدا عن أي تنازلات ولم يطرح مثل هذا الموضوع".
وذكر الرئيس الروسي بأن الرئيس الأمريكي حتى قبل نشوب الفضيحة الأخيرة المتعلقة بابنه، كان يتعرض لضغوطات غير مسبوقة.
ووصف بيسكوف التقارير الإعلامية الأمريكية حول لقاء عقده دونالد ترامب الابن مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا في يونيو/حزيران عام 2016 بعد مرور أسبوعين على ترشيح والده رسميا من قبل الحزب الجمهوري للمشاركة في الانتخابات، بأنه "مسلسل أمريكي مطول".
وجدد بيسكوف نفي إقامة أي صلة بين الكرملين، والمحامية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الأمريكية، وشدد على أن القيادة الروسية لاعلاقة لها على الإطلاق بهذه القصة.
واعتبر أن قصة فيسلنيتسكايا تأتي في سياق دوامة جديدة من الضغوطات على الرئيس الأمريكي، انطلقت مباشرة بعد أول لقاء بين الرئيسين بوتين وترامب في هامبورغ.
بدوره، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المناقشات الساخنة في الولايات المتحدة بشأن لقاءات عقدها نجل أحد المرشحين في الانتخابات مع محامين، بأنه أمر عجيب.
واستغرب الوزير من تضخيم هذا الموضوع إعلاميا، قائلا: "علمت اليوم باندهاش أن سيدة، محامية روسية تواجه اتهامات، كما يواجه نجل الرئيس ترامب اتهامات بسبب مجرد إقامته اتصالا بهذه السيدة، إنه أمر عجيب بالنسبة لي، لأنه من غير المفهوم أين يمكن أن تظهر مشكلة أو تهديد، عندما يلتقي أي شخص بمحام".
إقرأ المزيد ترامب يعلق على فضيحة المحامية الروسية: ابني بريء!
وشدد لافروف على أنه لم يكن على علم بمثل هذا اللقاء وعلم عنه مؤخرا من الأخبار.
واستطرد قائلا:" أنه أمر عجيب أن نشاهد أشخاصا جديين وهم يصنعون من الحبة قبة.. وربما لم تكن هناك حتى حبة أصلا".
وكان ترامب الابن قد نشر على حسابه الشخصي في موقع "تويتر" سلسلة رسائل إلكترونية تبادلها مع الشخص الذي نظم لقاءه مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، إذ كان من المتوقع أن تقدم السيدة خلال هذا اللقاء معلومات حول اتصالات بين الكرملين والحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون. لكن المحامية لم تقدم، حسب قول ترامب الابن، أي معلومات واضحة خلال هذا الاجتماع الذي عقد في برج ترامب بنيويورك في يونيو/حزيران عام 2016.
وكانت فيسلنيتسكايا نفسها قد نفت في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية وجود أي صلات لها مع الكرملين أو امتلاكها أي مستمسكات ضد كلينتون أو سعيها للحصول على هذه المستمسكات، موضحة أن لقاءها مع ترامب الابن جاء في سياق نشاطها المهني المتعلق بالدفاع عن مواطنين روس مستهدفين بالعقوبات الأمريكية.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك