القضاء الإيطالي يفتح تحقيقا حول التحريض على الكراهية والعنصرية

فتح القضاء الإيطالي، اليوم الخميس، تحقيقا ضد نشطاء من اليمين المتطرف بشأن التحريض على الكراهية والعنصرية بإيطاليا عقب تنظيم جماعات متطرفة لمظاهرة عنيفة احتجاجا على وضع عائلات من غجر الروما في مساكن تديرها الحكومة. واعتبرت رئيسة بلدية روما فيرجينيا راغي أن منظمتي "كاسا باوند" و"فورزا نوفا" المتطرفتين تعززان مناخ الكراهية، الذي أجبر السلطات الإيطالية على تحويل مكان إقامة عائلات غجرية من حي "توري مورا" إلى مكان آخر خشية حدوث المزيد من التوتر.

وأظهرت مقاطع فيديو عشرات الأشخاص وهم يحتجون ويهتفون :"لا نريد مركز سكن اجتماعي" ثم قاموا بأعمال شغب وأحرقوا حاويات قمامة أثناء حركتهم الاحتجاجية. واتهم المحتجون غجر الروما "بارتكاب جرائم سرقة وإحداث الفوضى ورمي الأوساخ في كل مكان".

و ألقت فيرجينيا راجي اللوم على "كازا باوند" و"فورزا نوفا" لكونهما خلقا مناخا عدوانيا في حي توري مورا، الذي يقع شرق العاصمة الإيطالية روما.

ورغم حصول عدد كبير من الغجر على حق المواطنة في إيطاليا، إلا أنهم ما زالوا يواجهون "نوعا من التمييز" . و قد دعا مؤخرا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إلى إجراء إحصاء لغجر الروما، وهو ما اثار سخط المعارضة التي اتهمته بالتحريض على الكراهية.