“العربية للطيران” تخيب آمال مغاربة العالم بعد التعليمات الملكية
استبشر مغاربة العالم خيرا بعد تدخل الملك محمد السادس، وإصداره تعليماته للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودة العائلات المغربية بالخارج إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة.
فبعد التعليمات الملكية، عقد العديد من المواطنين المغاربة بدول المهجر، العزم على زيارة الوطن الأم خلال فترة الصيف، وصلة الرحم مع الأهل والأحباب، قبل أن يتفاجؤوا بانعدام تذاكر لرحلات تربط دول إقامتهم بالمغرب بأسعار مناسبة، والسبب أن شركة نقل جوي مغربية واحدة هي من استجابت للنداء الملكي.
فمباشرة بعد البلاغ الملكي وضعت شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) منظومة “غير مسبوقة” لتسهيل تنقل المغاربة المقيمين بالخارج خلال فترة الصيف، وعززت برنامج رحلاتها، بأسعار استثنائية، في متناول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تختلف حسب الوجهات وعدد أفراد الأسر.
لكن، ورغم كل المجهودات التي قامت بها “لارام” إلا أنها لم تستطع تلبية الطلب الهائل على تذاكرها، لأن “اليد الواحدة لا تصفق”، حسب المثل المغربي، فالشركة المغربية الأخرى المشتغلة في مجال النقل الجوي، “العربية للطيران المغرب” التابعة للمجموعة المالية المغربية “هولماركوم”، والتي تُشرف اليوم على مجموعة من المشاريع في المغرب وفي أفريقيا كذلك، لم تكن في الموعد، إذا لم تستجيب للنداء الذي وجهه الملك محمد السادس إلى مختلف الفاعلين، بالشكل المطلوب، ولم تعدل أسعار تذاكر رحلاتها، وفق ما كان مأمولا منها، كما عبر عن ذالك العديد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين بفضلهم حققت “العربية للطيران” أرباحا طائلة في سنوات الرخاء.
وما قامت به هذه الشركة من تعديلات في أسعار تذاكر رحلاتها، لا يعدو أن يكون مجرد “ذر للرماد في العيون”، و”ضحك على الذقون”، حسب تعاليق لأفراد من الجالية المغربية على منصات التواصل الاجتماعي، وهي ذات المنصات التي نقلت سخطهم وعدم رضاهم عما قامت به “العربية للطيران” من تعديلات طفيفة على الأسعار، لا تتناسب، بحسبهم، ووضعهم المادي الحالي، ولا تساعد الأسر المتكونة من عدة أفراد على التنقل إلى المغرب، كما أراده جلالة الملك لهم.
فهل ستستدرك “العربية للطيران” مخالفتها لموعدها مع التاريخ بالإعلان عن برنامج رحلات معزز وبأسعار ملائمة، أم ستستمر في تجاهلها للكل واضعة مصلحتها المادية والتجارية فوق المصلحة الوطنية؟