رسم قطاع الصحة لجماعة العدل والإحسان صورة سوداوية عن واقع القطاع الصحي بالمغرب منتقدا في الآن نفسه طريقة تدبير الدولة للجائحة .
وعبر القطاع في بيان صادر عن مكتبه الوطني عن قلقه البالغ بشأن التطورات الأخيرة لجائحة كوفيد-19، والتي تُبرِز، يومًا بعد يوم، الارتجالية والعشوائية التي تطبع التدبير الرسمي للجائحة سواء تعلق الأمر بالجانب الصحي أو بتداعيات الجائحة على باقي المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
وندد البلاغ بالتدبير الانفرادي للدولة وتغييب الكثير من الفاعلين في الميدان الصحي قصد التصدي للجائحة، مشددا على أن الدولة تمعن في تهميش الجانب الصحي ولا تأخذه على محمل الجد .
ودعا القطاع الصحي للجماعة إلى اتخاد تدابير جديدة ونوعية من شأنها أن تغير وجه الصحة بالمغرب ووضع حد للإهمال الذي يطال قطاع الصحة وإعطائه المكانة اللائقة به وجعل صحة المواطنين من أولى الأولويات إنفاقا وتجهيزا وتوظيفا وتكوينا، مؤكدا على ضرورة الخروج من منطق الافتراس الذي انتهى بالصحة بالبلاد إلى ما هي عليه الآن من تردي.
وسجل القطاع الفشل الذريع للوزارة المعنية في تدبير ملف الموارد البشرية في خضم هذه الجائحة (غياب الاعتراف والتقدير /غياب التحفيز المادي والمعنوي) وتخبطها الواضح في الجانب التواصلي عبر بلاغاتها ورسائلها المتناقضة التي تعكس التسرع والرؤية القاصرة، الأمر الذي ساهم في التشويش على المواطنين، عوض طمأنتهم وبناء حملات للتوعية قريبة من المجتمع وتربيتهم على وسائل الوقاية عوض تلك الرؤية.
ونوه المصدر ذاته بالمجهودات الجبارة للأطقم الصحية المرابطة في الجبهات الأولى داعين لمزيد من الصبر في خدمة المواطنين والاستمرار في الانخراط التام مع زملائهم من أجل التصدي لهذا الوباء.
و استنكر القطاع الصحي للجماعة ما يتعرض له مهنيو الصحة من هدر لكرامتهم في أماكن العمل وتهميش الكفاءات وتغليب منطق الولاءات الضيقة عوض منطق الاستحقاق ودعوتنا الجهات المعنية لرد الاعتبار لهم بالاستجابة لحقوقهم العادلة والمشروعة.شاركها