الصين تعلن 1300 حالة وفاة بشكل مفاجئ وماكرون يتهمها بإخفاء الحقائق
أعلنت الصين الجمعة عن تسجيل 26 إصابة بالفيروس، ولكن المفاجئ أنها أعلنت أيضا عن نحو 1300 وفاة إضافية بكوفيد-19 في ووهان بؤرة تفشي الوباء بعد مراجعتها لأعداد الموتى للاشتباه بسوء تقدير في حصيلتها الأولية لضحايا الوباء الذي أدى أيضا إلى انكماش اقتصادي غير مسبوق في الربع الأول من العام في البلاد وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وضعوا تحت الحجر أواخر كانون الثاني/يناير، أن بعض المرضى توفوا في بيوتهم في ذروة تفشي الوباء فيها لاستحالة توجههم إلى المستشفيات، لذلك، لم يجر تضمنيهم في الإحصاءات الرسمية التي لا تأخذ بعين الاعتبار إلا الذين توفوا في المستشفى.
وترفع الإحصاءات الجديدة حصيلة الوفيات في مدينة ووهان وحدها بنسبة 50% إلى 3869 وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية الجمعة، إن السلطات سجلت 26 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، انخفاضا من 46 في اليوم السابق وأضافت اللجنة أن 15 من تلك الإصابات الجديدة المسجلة يوم الخميس هي لأشخاص قادمين من الخارج، مقارنة مع 34 يوم الأربعاء ويرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة الإجمالي إلى 82367 حتى يوم الخميس و تعرضت دقة البيانات الصينية المتعلقة بفيروس كورونا للتشكيك في الخارج ،حيث انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشككين ضمنيا في المعطيات التي قدمتها الصين بشأن الوباء، حيث اعتبر أن هناك فجوات في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا المستجد، وقال لصحيفة “فاينانشال تايمز” إنّ “هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الأنظمة الاستبداديّة أكثر قدرة على إدارة هذا النوع من الأزمات، قال ماكرون في المقابلة التي نُشرت الخميس “من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها” وأشار ماكرون بحسب ما أوضح الإليزيه إلى أنّه في الديموقراطيّات التي تضمن حرية المعلومات والتعبير، تكون إدارة الأزمة شفافة وتخضع للنقاش، على عكس الأنظمة حيث يتم التحكم بالمعلومات والتعبير وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الجمعة، إنه لم يحدث مطلقا أي تعتيم بشأن تفشي فيروس كورونا في الصين، مضيفا أن الحكومة لا تسمح بذلك وأشار تشاو لي جيان للصحفيين في إفادة يومية إلى أن مراجعة إجمالي الإصابات في ووهان، التي ظهر بها المرض لأول مرة في نهاية العام الماضي، كانت نتيجة تدقيق إحصائي لضمان الدقة مضيفا أن المراجعة ممارسة عالمية شائعة.