السلطات المغربية تعلن تفكيك خلية “جهادية”
اعلنت السلطات المغربية السبت تفكيك خلية “جهادية” كانت تنشط في شمال المملكة وفي مراكش، مشيرة الى ان زعيمها سبق ان خدم في الجيش الاسباني قبل ان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة في افغانستان.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان ان هذه الخلية كانت تنشط في “الناظور وتطوان والحسيمة وتأزة وفاس ومراكش (جنوب)”.
واضاف البيان الذي نشرته وكالة المغرب العربي للانباء ان “زعيم هذه الخلية الذي يتوفر على خبرة قتالية ضمن التنظيمات الارهابية المرتبطة بالقاعدة في افغانستان، اكتسب خبرة ميدانية في صفوف الجيش الاسباني الذي كان يشتغل به اثناء اقامته ب(جيب) مليلية قبل ان يستقيل من وظيفته”.
وتابع ان زعيم الخلية “استقر بعد ذلك بضواحي الناظور التي اعتمدها كقاعدة للاستقطاب وتعزيز صفوف كيانه الارهابي”.
ومنطقتا سبتة ومليلية الاسبانيتان الواقعتان في شمال المغرب، هما المعبران الحدوديان البريان الوحيدان بين افريقيا واوروبا.
وذكر بيان الداخلية انه “سيتم تقديم المشتبه فيهم الى العدالة فور انتهاء الابحاث التي تجري تحت اشراف النيابة العامة المختصة”.
واعلنت السلطات المغربية مرارا كشف “خلايا ارهابية” في الاشهر الماضية، آخرها في 26 كانون الاول/ديسمبر. ووصفت قبل سنة “انتشار” الشبكات الارهابية بأنه “مصدر قلق”.
وحسب مصدر مطلع فان هذه الخلية الإرهابية،هي على صلة وثيقة بخلايا إرهابية سبق تفكيكها في سنة 2013، بحيث تشير تحريات وأبحاث المصالح الأمنية إلى وجود مؤشرات ترابط عضوي بين هذه الخلية وخليتي “التوحيد” و”الموحدين” اللذين جرى تفكيكهما سنة 2013، فضلا عن اعتمادهما لنفس الأسلوب الإجرامي المتمثل في تجنيد الشباب الراغب في السفر لاماكن التوتر، بهدف القيام بعمليات قتالية وذالك في افق العودة للمغرب لتنفيذ مخططات إرهابية.
واستطرد ذات المصدر على أن التوقيفات المنجزة في إطار هذه القضية شملت مجموعة من الأشخاص، وان التحريات لازالت متواصلة لتوقيف جميع المشتبه بهم، في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط.