الدفاع “الذكي” والسرعات يضعان فرنسا في النهائي

0

انتهت مباراة منتخب فرنسا مع منتخب بلجيكا، بفوز المنتخب الفرنسي بنتيجة (1-0)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مبارتيّ دور نصف النهائي، من بطولة كأس العالم.

جاءت المباراة جيدة، تميزت تكتيكيًا عن الأمور الجمالية، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين في بداية المباراة، فقد اتبع المنتخب الفرنسي طريقة اللعب (3-5-2)، بينما لجأ المنتخب البلجيكي الى طريقة (4-2-3-1)، تتحول الى (4-3-3) بثلاثي هجومي مكون من دي بروين وهازرد، ولوكاكو، بينما يظل ثلاثي الوسط بأدوار دفاعية، فيتسيل، ديمبلي، فيلايني، وان كان الأخير له زيادة هجومية لاستغلال طوله الفارع.

النتيجة قياسا على التنظيم والجماعية، تعتبر مستحقة لصالح المنتخب الفرنسي، الذي تفوق في قدرته على تنفيذ فكره على منافسه، بينما قياسًا على الفرص التهديفية فكانت غير منصفة للبلجيك.

فنيًا.. نجحت فرنسا بكفاءة في خلق عمق دفاعي بدون أن يتأزم وضع الفريق، ويتحول الأمر لتقوقع قد يضره، خاصة بالشوط الثان، الذي خطف هدفا برأسية من كرة ثابتة للمرة الثانية بعد هدف فاران أمام أوروغواي.

واستطاع أن يطبق الدفاع ايضا، بالارتداد السريع للاعبي الوسط والهجوم، لوضع مزيد من الستائر الدفاعية أمام هجوم وجناحا بلجيكا، ونفس السرعات كانت سلاح هجومي، بفضل قدرات مبابي وغريزمان.

بينما بلجيكا عانت من غياب الحضور الفني لنجميها دي بروين ولوكاكو، فهذا الثنائي أخفق في دفع منتخب بلاده نحو النجاعة الهجومية، فالمفارقة أن لوكاكو لم يسدد أي كرة على المرمى طوال المباراة!

كرة القدم بالمونديال أكدت أن التركيز هام طوال كل ثواني وليس دقائق المباراة، فخلال ثانية تأخر فيلايني من القفز، نجح اومتيتي في التهديف، وانتهت المباراة..

الشوط الأول:ضغط بلجيكي وانكماش الديوك.. الشوط شهد ضغط بلجيكي بسبب كثافة لاعبيه في وسط الملعب، أدى الى انكماش قسري للديوك الفرنسية، وتألق هازارد في الجبهة اليسرى، وشكل خطورة بالغة على دفاعات فرنسا، الذي عانى وتحمل سيل من الهجمات البلجيكية الخطرة، بينما كانت هناك محاولات هجومية خجولة للفرنسيين على شكل هجمات مرتدة، باستغلال سرعات مبابي وهيرنانديز.

الشوط الثاني: رأسية معتادة قاتلة.. لم يكد يمض نحو 5 دقائق حتى أشعلت رأس اومتيتي المباراة، بهدف من ركلة ركنية، بعدها يتحرر الشياطين الحمر من تكلفه وتحفظه الدفاعي، ويسحب لاعب وسط دفاعي ديمبلي، ويدفع بالجناح ميرتنيز، وفي المقابل يدفع ديشامب بلاعبه نزونزي للاستحواذ على وسط الملعب وخنق اللعب بأكبر عدد من اللاعبين، ونجح في مسعاه.

أفضل ما في المباراة : توازن كفة الفريقان جعل امكانية تعديل النتيجة مفتوح طوال الوقت.

اسوأ ما في المباراة : مباراة كان يستحق طرفاها التواجد في المباراة النهائية.

أفضل لاعب : مناصفة بين.. هازرد، هوجو لوريس، مبابي، بوغبا.

اسوأ لاعب : مناصفة بين.. فيلايني، لوكاكو، بافارد، دي بروين.

صحفي حر

قد يعجبك ايضا

اترك رد