الحروب في الشرق الأوسط تُجهز على أهم المعالم الحضارية
مابريس-وكالات
أحدثت المعارك في مجموعة من بلدان الشرق الأوسط مثل العراق، سوريا واليمن دمارا كبيرا على مستوى مآثرها التاريخية.
فبعد غزو العراق عام 2003 تم تدمير مجموعة من الآثار القديمة ونهبها، إذ كشفت آخر الإحصائيات، أنه تمّت سرقة أكثر من 170،000 تحفة عراقيّة وتهريبها في خلال الحرب منذ ذلك الوقت، كما تم تدمير مدينة الحضر البارثية القديمة في العراق (التي تأسّست في القرن الثالث قبل الميلاد)، والتي تعد موقعًا تراثيًا عالميًا في اليونسكو، ناهيك عن تدمير الآثار الأكادية والآشورية من مجموعة متحف الموصل الواسعة.
أما في اليمن، ونتيجة الغارات التي تلقتها من قبل أنصار الله أو الحوثيون وحلفاؤهم، فقد لحق التدمير المعالم والأبنية التارخية والأثرية في حيّ القاسمي في المدينة القديمة في صنعاء، والتي تعتبر من المدن القديمة المصنّفة عربيا كموقع أثري عالمي.
وحسب ما كشف عنه تقرير لليونسكو، فقد تمّ تدمير متحف رائع في اليمن تدميرًا كاملًا في 12 مايو الماضي، وبالإضافة إلى ذلك، فقد واجهت قبة ضريح الحبيب حمد بن صالح بن الشيخ أبو بكر بن سالم في حضرموت نفس المصير من الدمار.
هذا، ونتج عن القصف الذي شنته الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا تدمير المعالم الهامة في البلد، مثل معبد “بل” في مدينة تدمر الأثرية، كما تعرضت القطع الأثرية الثمينة للنهب من مختلف المتاحف في حلب ودير الزور والقلمون من تماثيل ومجوهرات وأحجار كريمة وقطع نقدية وتهريبها إلى الخارج وبيعها في السوق السوداء.
جدير ذكره أن مناقشات أجريت في باريس تحدثت عن إمكانية تطوير نظام قائم على الأقمار الصناعية لرصد عمليات النهب والدمار التي تطال المعالم الأثرية في الشرق الأوسط.