الحاج أبرون ينتصر لمواقفه الشجاعة من أجل مصلحة الكرة الوطنية

0

في أحلك الظروف، بل في أصعبها، وفي عز الحجر الصحي، لم يقدر أحد من المسيرين أن يخرج للعلن ويطالب بإستئناف البطولة والنشاط الرياضي، وحده كان الحاج عبد المالك أبرون المسير المرجعي والتاريخي للكرة الوطنية والمغرب التطواني عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رئيس لجنة مراكز التكوين وتنمية كرة القدم القاعدية، من كانت له الشجاعة والشهامة والجرأة ليخرج لوسائل الإعلام ويخاطب بجرأة وأدب وإحترام تام لقرارات الدولة مطالبا بإعادة تحريك عجلة الرياضة الوطنية وكرة القدم للدوران كما قررت الدولة بإستئناف المقاولات والشركات لعملها، وعادت البطولة للدوران، وسيظل التاريخ يحتفظ لهذا الرجل الفذ الوطني الغيور على وطنه وملكه وكل ثوابت الأمة مواقفه النبيلة تجاه الكرة الوطنية.
إستمر الرجل في الدفاع عن مصالح الكرة المغربية، ولاحظ أن عددا من الأندية أصبحت تتراخى في تطبيق البروطوكول الصحي الذي وضعته الجامعة وكذلك السلطات المختصة فتسلل وباء ” كورونا” إلى اللاعبين والأطر، فخرج مرة أخرى ليقول بأن الإنسان هو سبب إنتشار الوباء بسبب عدم إحترامه للتدابير الإحترازية، ولم يعجب البعض كلامه وهناك من هاجمه وأصدر عليه بلاغا، لكن الإنتصار الحقيقي للحاج أبرون هو خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله في ذكرى ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت.
وبالرغم من محاولة البعض الركوب على الأمواج، ومغالطة الرأي العام، تأتي الإتفاقية الجديدة التي أبرمتها الجامعة مع وزارة الصحة، وفي ذلك أكبر إنتصار جديد للحاج أبرون الذي كان صادقا في تدخلاته مع وسائل الإعلام بل أسدى خدمة كبيرة للكرة الوطنية بعد أن تم الترويج بأن البطولة ستتوقف بسبب وباء ” كورونا”، حيث جاءت الإتفاقية لتزكي كل ما كان يقوله في تدخلاته.
الصادقون مثل الحاج أبرون لا تزعزعهم الرياح فهم كالجبال صامدون بمواقفهم، وعند الشدائد تظهر المعادن الأصيلة، برزانتهم ونضجهم.
الحاج أبرون إرفع رأسك عاليا لقد إنتصرت للكرة الوطنية، وإنتصرت لمواقفك ولمرجعيتك ولتاريخك ولألقابك ولإنجازاتك، والله يكثر من أمثالك في هذا الوطن الحبيب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد