أعلنت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب، عن خوض إضراب أيام 8 و9 و10 مارس الجاري، وذلك احتجاجا على ما وصفته بـ”مهزلة” التعليم عن بعد واستمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية.
وكشفت التنسيقية في بلاغ لها، توصل “نون بريس” بنسخة منه، أن” 74 ساعة من أصل 480، هو معدل عدد ساعات التعليم الحضوري التي استفاد منها كل طالب مهندس خلال السنة الجامعية الحالية، وأن 2580 طالب مهندس بمدينة الرباط استفادوا من 0 ساعة من التعليم الحضوري”.
وذكرت التنسيقية، أن “الطلبة المهندسون يعيشون تحت وطأة كابوس التعليم عن بعد واستمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية”، وأنه سبق للجميع أن “حذر من مغبة الاستمرار في نهج هذه السياسة التدميرية للتكوين الهندسي، خاصة وأن هذا الأخير له شروط وآليات مضبوطة في الكيفية والزمن، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تعويضها بالتعليم عن بعد، مهما حاولت واجتهدت الإدارات في توفير الشروط الملائمة له”.
وقال الطلبة المهندسون، إن “الاستمرار في نهج نمط التعليم عن بعد وإغلاق الداخليات والأحياء الجامعية تحججا بالوضعية الوبائية، هو تصدير للأزمة وتملص من المسؤولية وهروب إلى الأمام، وتشبت بأسهل الحلول وأفظعها، بدل البحث عن أنجع الحلول وإن كان أصعبها”.
وأجرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب “رصدا وطنيا لوضعية التعليم عن بعد من جهة ونسبة الاستفادة من التعليم الحضوري من جهة أخرى، وقد جاءت النتائج صادمة بشكل خطير، فمن أصل 4771 طالب مهندس بـ 7 مدارس ومعاهد شملهم الرصد موزعين ما بين مدن مكناس والدار البيضاء والرباط، لم يستفد كل طالب مهندس إلا من 74 ساعة من التعليم الحضوري أي ما يعادل 15.40% من الساعات المفترضة!”.
والأخطر، يضيف المصدر ذاته، أن” 2580 طالب مهندس بمدينة الرباط، أي ما يعادل 54% من الطلبة المهندسين المشمولين في هذا الرصد، لم يستفيدوا ولو من ساعة واحدة يتيمة من التعليم الحضوري، بل لم تطأ أقدامهم بعد المدارس والمعاهد!”.
وأكد الطلبة المهندسون، أن هذا الإضراب “ما هو إلا مرحلة أولى من الاحتجاج التي سيعقبها في مراحل مقبلة التحاق المعاهد والمدارس الأقل تضررا في حالة عدم حل هذا الملف”. داعين الوزارة والسلطات المحلية إلى “إحكام صوت العقل والمنطق، والتعجيل بحل مشكل عمَّر طويلا وأصبح بؤرة للتوتر والسخط”.
وبحسب التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب، فإن هذا الإضراب يشمل المدارس والمعاهد الأكثر تضررا من اعتماد صيغة التعليم عن بعد واستمرار إغلاق الداخليات، وهي: المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط ENSMR، والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاءENSEM وكذا المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط ENSAM-RABAT. بالإضافة إلى المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباطINSEA، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباطENSIAS.