التحرش الجنسي.

0

لماذا تشعرين بأنك السبب،لا لباسك السبب ولا شكلك السبب، ولا مشيتك السبب، بل المشكلة في عقول تربت على العنصرية، وتملِّكِ أشياء ليست لهاإنها حالة تطورت في جميع المجتمعات، الغربية، والعربية خاصة في الآونة الأخيرة.وأصبحت دخيلة على ديننا وأخلاقنا التي تربينا عليها.

إن التحرش الجنسي، هو عبارة عن مضايقات و أفعال غير مرغوب فيها أو مرحب بها، تصدر من ذكر اتجاه أنثى، وتتضمن مجموعة من الأفعال و الألفاظ الإباحية أو بعض  التلميحات الجنسية.و كل هذه الأفعال تعتبر تحرشا جنسيا مشينا، مؤذيا لنفسية الأنثى قبل جسدها ، وهو عبارة عن سلوك حيواني محض، غير لائق، لأنه يشعر المرأة بعدم الأمان. و يعتبر التحرش الجنسي ، مرضا نفسيا يعاني منه الكثير من الذكور.( أسميتهم ذكورا و ليس رجالا، لأنهم يعانون من ضعف وتدني أخلاقي، اجتماعي، نفسي.وبعيدون كل البعد عن مسمى الرجولة).فكل يوم وكل ساعة، وربما كل دقيقة ، تتعرض الكثير من النساء للتحرش الجنسي في عدة أماكن في بلدنا ، ربما سوق ، أو عمل ، أو مدرسة ، أو أي مكان أخر. لايهمهم نفسية تلك الأنثى، أو مدى الإحراج الذي يسببه لها ذالك التحرش.ذكور بلا شهامة أو وجدان ، تنازلوا عن كل قيمهم الإنسانية ، مقابل غريزة حيوانية منحطة ،بطشوا، وعنفوا،وأجرموا،في حق أنثى لا ذنب لها ، أنثى إن لم تكن في الوجود ما كان هو. ربما أمه أو أخته أو ابنته، أو. …..إذن فظاهرة التحرش الجنسي، أثارت اهتمام العديد من المجالات الثقافية ، والإعلامية ، لدرجة وصول الموضوع إلى قبة البرلمان و التنديد به أمام الملأ،مع وضع قانون يجرم التحرش الجنسي.
وإذا تعمقنا أكثر في البحث، سنجد أن هناك اتجهتا أخرى جرمت هذا الأخير، خصوصا  موجة “الصحوة الدينية” التي جعلت من النقاب والبرقع رمزاً لفضيلة المرأة، زيادة عن محاولات عدة في منع الاختلاط بين الجنسين.و لكن رغم كل هذه المحاولات الدينية والسياسية و حتى الإعلامية لم نصل بها إلى حل عملي ، بل ربما منها من أدت إلى الكبت والحرمان و مضاعفة التحرش الجنسي خفية وعلنا.
إذن فظاهرة التحرش الجنسي، هي قضية مصيرية لكل امرأة.لقد مللنا من المراوغات الاجتماعية و المعاهدات السياسية، بل نريد التوصل إلى حلول جذرية، نسموا بها بإنسانيتنا كإناث أحرار.ولذكر فظاهرة التحرش الجنسي لم تقتصر على النساء فقط، بل على الأطفال و القاصرين”
وهذا ما يزيدنا إلحاحا و تشبثا بإنهاء هذه المأساة الدخيلة و استنكار كل هذه الأفعال المشينة ،و التخلص الفوري من هذه التصرفات الحيوانية.ومن هنا أنادي كل أنثى أن تضع أصبعها على الجرح،وعدم السكوت عن هذه الظاهرة المتفشية.
فكري بأنه لا يحق لأي ذكر أن يهيننا في كرامتنا سواء بالكلام الغير اللائق أو أن ينتهك جسدنا بلمسات خاطئة،مهما كان لباسك أو شكلك .  فهذه العبارة ،مجرد مبررات تافهة لجرمهم .ففي الأعوام الماضية، أي الستينيات و السبعينيات، كانت اغلب ثياب  النساء قصيرة ومثيرة، ولم يمكن و جود لتحرش الجنسي في مجتمعنا، إلا بعض  الحالات النادرة.إذن هنا الدوافع أخلاقية، مع تفشي بعض الظواهر الدينية الدخيلة أيضاً،على دين محمد(ص)،مثل زحف التيارات السلفية،وعادات ومفاهيم خاطئة،ترسبت لدى الشباب واجتمعت كل هذه العوامل لتنتج لنا ذكورا همه الوحيد هو الغريزة.هنا نصل إلى أن ظاهرة التحرش الجنسي هي قضية شائكة ،و السكوت عنها سيضع المجتمع بأكمله في وحلٍ يصعب التخلص منه،لذا سنندد بأعلى صوتنا نساء ورجال لاااااااااااا للتحرش الجنسي.
مابريس تي في : 
سناء حــــــــــــــــــاكمي             

قد يعجبك ايضا

اترك رد