ولا تزال الأبحاث جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين في أعمال الشغب التي اندلعت على إثر وفاة السجين المسمى قيد حياته حسنا الوالي، مساء أمس الأحد، بالمستشفى العسكري بالداخلة.
وأوضح المصدر ذاته أنه، وبمجرد شيوع خبر وفاته، “قامت كعادتها مجموعة من العناصر المتبنية للطرح الانفصالي بمحاولة الركوب على هذا الحادث واستغلاله سياسيا، وذلك بترويج مجموعة من الشائعات حول ملابسات وفاة المعني بالأمر، من قبيل أن السلطات الطبية والإدارية لم توليه العناية الطبية اللازمة، بل حاول هؤلاء ترويج فكرة أنه توفي في ظروف غامضة”.
وهكذا قامت، مساء أمس الأحد، مجموعة من العناصر المشاغبة برشق بوابة المستشفى بالحجارة والتحريض على اقتحامه، مما استدعى تدخل قوات حفظ النظام بغية تفريقهم واحتواء الوضع.
تكسير زجاج بعض السيارات الخصوصية
بعد ذلك، تفرق المعنيون بالأمر إلى مجموعات قامت برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن جرح بعضهم، وعن تكسير زجاج بعض السيارات الخصوصية، وإضرام النار في صناديق القمامة وفي العجلات المطاطية، معرقلين بذلك حركة السير والجولان بكل من شارعي محمد الخامس والمسجد وبحي الأمل.
يأتي هذا في الوقت الذي عبّر فيه أفراد عائلة حسنا الوالي عن إيمانهم بقضاء الله وقدره، ولم يشككوا، في أي وقت من الأوقات، في ظروف وفاة ابنهم، خصوصا أنه، ولأسباب إنسانية، سمح لهم بزيارته بالمستشفى قصد الاطلاع على حالته الصحية.
وأفادت السلطات المحلية لولاية جهة وادي الذهب لكويرة بأن السجين المسمى قيد حياته حسنا الوالي، والمحكوم بثلاث سنوات سجنا نافذة، توفي مساء أمس الأحد (28 شتنبر 2014) بالمستشفى العسكري بالداخلة. وقد تمت إدانته من طرف محكمة الاستئناف بالعيون على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها مدينة الداخلة بتاريخ 25 و26 شتنبر 2011 عقب مباراة كرة القدم التي جرت بهذه المدينة يوم 25 شتنبر 2011.