مابريس / محمد القندوسي
مرة أخرى تأجل احتفالات اتحاد طنجة بالصعود لقسم الصفوة، بعد ما عجز هذا الأخير للمرة الثانية على التوالي عن تحقيق المطلوب على أرضه وأمام جمهوره خلال مباراة أمس السبت التي جمعته بالملعب الكبير لطنجة بنظيره وداد فاس ، وذلك بحضور جمهور غفير ناهز 35 ألف متفرج، خلالها اكتفى أشبال المدرب بنهاشم بتحقيق التعادل وحصد نقطة يتيمة رفعت رصيده إلى 51 نقطة.
وبالعودة إلى أطوار المباراة التي قادها باقتدار كبير الحكم منير مبروك، فإنها كانت تتميز بمستوى تقني دون المتوسط، كما تميزت كذلك بقلة فرص التسجيل من كلا الفريقين، أولى المحاولات السانحة للتسجيل كانت لفائدة الزوار الذين كانوا في أول 10 دقائق يسيطرون على مجريات اللعب، بعد ذلك تحركت الآلة الطنجاوية ليصبح مستوى الأداء متوازيا، إثر ذلك قام فريق اتحاد طنجة ببعض المحاولات الخجولة أبرزها تسديدة اللاعب المرابط في الدقيقة 14، لكن كرته تمر فوق العارضة مفوتا على نفسه وعلى فريقه فرصة هامة جدا لتسجيل هدف السبق الذي كان بدون شك سيغير الكثير من وجه المباراة، بل إن الزوار كادوا في الدقيقة 35 أن يكونوا هم السباقين للتسجيل ، إثر خطأ فادح من المدافع كريم الدرهم الذي قدم للمهاجم الفاسي زهير أوشن كرة على طابق من ذهب داخل مربع العمليات ، إلا أن هذا الأخير لم يستغل هذه الفرصة بالشكل المطلوب وكالعادة يتدخل الحارس بيسطرة لينقذ مرماه من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.
ورغم التغييرات التي قام بها المدرب بنهاشم في مطلع الشوط الثاني، حيث أقحم كل من المهاجمين الصروخ وإمعيش، إلا أن هذه الخطوة لم تغير أي شئ من وجه المباراة التي ظلت متكافئة على كل المستويات، وكان فريق اتحاد طنجة الأخطر والأقرب للتسجيل خلال الدقائق السبع الأخيرة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، إذ لم تستطع هذه التحركات من اختراق التحصينات الدفاعية المتقنة للفاسيين، وبالتالي ظلت النتيجة على حالها متعادلة بدون أهداف.
هذا ويذكر، أن اللافت في هذه المباراة تواجد اللاعب الملحاوي على دكة البدلاء، وعودة اللاعب أحمد صلاح بعد غياب طويل للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية لاتحاد طنجة، هذا الأخير الذي كان جيد في أدائه على مدى 90 دقيقة التي تألق فيها بشكل لافت.