اباء تلاميذ التعليم الخصوصي بين مطرقة اداء الواجبات المالية وسندان ضعف التحصيل العلمي عن بعد بتيفلت

0

انشغل الراي العام الوطني مؤخرا بموضوع التعليم الخصوصي و مدى نجاعة الدروس عن بعد خاصة وان اغلب هذه المؤسسات تركت المسؤولية كاملة على المدرسات و المدرسين ليقوموا ببعض المبادرات الشخصية و التي اقتصرت في اغلبها على خلق مجموعات بالواتساب و ارسال الدروس الى التلاميذ .فهل هذه العملية بمقدورها ان تعوض التعليم و الدروس الحضورية ؟؟ اكيد لا و واصبحت المسؤواية الاكبر على عاتق الأمهات والاباء ، وهنا ايضا نطرح السؤال هل كل اولياء الامور لهم القدرة المعرفية لفهم الدروس و شرحها لابنائهم و مساعدتهم على مسايرة زملائهم في التحصيل العلمي ؟؟
و في ظل كل هذه الاكراهات ، يخرج ارباب المؤسسات الحرة مطالبين الاولياء باداء واجبات التمدرس دون التفكير في الاعداد الكببرة من الاسر التي تضررت بشكل كبير من هذه الجائحة ، بينما المنطق يقول ان هذه المؤسسات لم تؤد كل الخدمات التي كان من المفروض ان تقوم بها خلال اشهر أبريل ،ماي و حتى شهر يونيو مادامت الوزارة قررت عدم العودة الى الأقسام قبل شهر شتنبر المقبل .
و ماذا عن المؤسسات الخصوصية بمدينة تيفلت ؟؟
توجد بالمدينة اكثر من 10 مؤسسات التعليم الخصوصي ،فقط 4 منها قامت بمبادرات متفاوتة ؛
مؤسسة رستم اعلنت انها تعفي الاسر من واجبات شهر ماي كاملة و كانت اول مؤسسة تبادر في هذا السياق مع الاعفاء من واجبات النقل المدرسي .
تلتها مؤسسة صغار الياسمين بمبادرة خجولة و لا تستحق الذكر في الحقيقة وهي اعفاء الاسر من 20% من الواجبات الشهرية لشهري ماي و يونيو و الاعفاء من واجبات النقل و وواعدت الاسر المتضررة بدراسة ملفاتهم ( لجنة اليقضة زعما ) .
مؤسسة دار العلم هي الاخرى اعفت الاسر من واجبات شهر ماي كاملة مع الاعفاء من واجبات النقل .
و اخيرا مؤسسة المعمورة التي اعلنت هي الاخرى عن اعفاء الاسر من واجبات شهر يونيو كاملة و و اجبات النقل المدرسي .
نلاحظ من خلال مقارنة هذه العروض انها لا ترقى الى طموحات الاولياء ،فاغلب المؤسسات لم فضلت الحفاظ على هامش ربحي لابأس به رغم ما تمر منه البلاد بسبب الجائحة ،فكل العروض في نظري تبقى خجولة لان كل المؤسسات استثنت شهر ابريل وكانها قدمت فيه خدماتها 100/100 ويبقة عرض مؤسسة صغار الياسمين هو الاضعف و الاقل استجابة لطموحات الامهات والاباء والغريب في الامر ان المعلم ( الصحفي بلا خبار المخزن ) صاحب جريدة تيفلت بريس و بفضل سخاء صاحب المؤسسة معه على عكس الاباء .كان اول المطبلين لمبادرة هذه المؤسسة معتبرا اياها مؤسسة مواطنة ( كاع ) و هي التي لم تتجاوز تخفيضاتها 20% فقط .
اتمنى ان يستعيد مالكوا هذه المؤسسات رشدهم و يعون بانهم طواا سنوات وهم يجنون الارباح الطائلة من وراء قطاع المفروض فيه انه قطاع تربوي قبل كل شئ .مافيها باس يلا ضحاو شويا بسبب الجائحة سيعوضون ذلك من ذون شك خلال الدخول المدرسي المقبل من عائدات الكتب المدرسية التي يجنون منها ارباحا كبيرة ومن دون رقيب ولا حسيب و ايضا واجبات التامين والتسجيل و هذا موضوع سنعود له من دون شك .
و تبقى حوالي 6 مؤسسات اخرى بدون مبادرة الى حدود الساعة خاصة امبراطورية جيل الغد و مؤسسة زمور اللتان تضمان اكبر الاعداد من التلاميذ .
ازمة كورونا ستمر و سيتذكر سكان مدينة تيفلت فقط المؤسسات التي ستعبر فعلا انها مؤسسات مواطنة و متضامنة .

اللهم ارفع عنا هذا الوباء يارب .

بقلم جواد زنيبر

قد يعجبك ايضا

اترك رد