إضراب عام يشل الحركة في اليونان
مابريس /
شل إضراب عام مختلف الأنشطة في اليونان، اليوم الخميس، حيث توقفت حركة الطيران والنقل السككي والبحري فيما أغلقت المدارس والمستشفيات ومختلف المرافق الإدارية والخدماتية.
وينظم الإضراب لمدة 24 ساعة بدعوة من نقابات القطاعين العام والخاص في البلاد للاحتجاج على مواصلة الحكومة نهج سياسة التقشف، والتنديد وفق ما أسمته بياناتها بالسياسات التدميرية التي جففت الأجور وأجهزت عليها. وتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص وسط العاصمة اليونانية أثينا وانطلقوا في مسيرات حاشدة نحو البرلمان ضمت العمال والطلبة والسياسيين ومختلف الشرائح الاجتماعية رافعين شعارات تندد بقوة بسياسة الحكومة الخاضعة لإملاءات الترويكا المانحة (البنك المركزي الأوربي والاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي) .
وقال المتظاهرون إن الحكومة “تسعى لإرجاع سوق التشغيل إلى العصور الوسطى وفرض سياسات تتسبب في مآسي إنسانية وفقا لإملاءات الترويكا”.
ويأتي هذا الإضراب العام للاحتجاج على إجراءات التقشف الجديدة التي يتضمنها مشروع ميزانية 2015 الذي قدم الجمعة الماضي للبرلمان، وأيضا للتنديد بالتدابير التي تعتزم الحكومة تطبيقها بضغط من المانحين الدوليين في ما يخص التعديلات الجديدة التي ستهم سلاليم أجور العاملين والموظفين والعلاقات المهنية والقوانين المنظمة للعمل النقابي والتي تسعى لإجبارية إجراء التصويت والدعوة للإضراب بعد موافقة خمسين في المائة زائد صوت واحد من منتسبي النقابات.
ويعد هذا الإضراب العام الذي ستشهده اليونان ال 32 من نوعه منذ العام 2010 وهي السنة التي بدأت فيها الحركة الاحتجاجية ضد سياسات التقشف التي تفرضها الحكومات المتعاقبة بضغط من الاتحاد الاوربي والمانحين الذين وضعوا اليونان التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة تحت تدابير الإنقاذ الأوربي.