إسرائيل تُرحّل المخالفين
كوميرسانتإسرائيل تُرحّل المخالفين
Globallookpress
ZUMAPRESS.com / Nir Alon
صورة أرشيفية
تحت العنوان أعلاه كتبت ماريانا بيلينكايا، في صحيفة "كوميرسانت"، عن اتجاه تل أبيب، لترحيل الأفارقة الذين ليس لديهم تصاريح إقامة، في أعقاب الأوكرانيين والجورجيين.
وجاء في المقال: بدأ مكتب وزارة الداخلية الإسرائيلية المختص بتسجيل السكان والهجرة إصدار إخطارات بالترحيل إلى المهاجرين غير الشرعيين من إريتريا والسودان.
وأن الأمر بمغادرة إسرائيل في غضون شهرين سيسلم، في الأسابيع المقبلة، لآلاف الرجال الذين لا أطفال لديهم من السودان وإريتريا. وفي حال الرفض، سيواجهون عقوبة السجن والإبعاد القسري. وقد تبقى، في البلاد، العائلات التي لديها أطفال، والأشخاص المعترف بأنهم ضحايا للرق، فضلا عن أولئك الذين تقدموا بطلبات لجوء قبل ديسمبر 2017 ولم يتلقوا إجابات بعد. غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعتقد بأن ذلك لن يستمر طويلا، نظرا لوعود نتنياهو بالتخلص تماما من المهاجرين غير الشرعيين.
فقد كتب بنيامين نتنياهو في حسابه بفيسبوك: "لقد بدأنا عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من إسرائيل، على غرار ما فعلته الدول المتقدمة، وخصوصا الولايات المتحدة". وتعتقد السلطات الإسرائيلية بأن وجود المهاجرين غير الشرعيين يفاقم انتشار الجريمة في البلاد.
ويضيف المقال أن ذروة الهجرة جاءت في الفترة 2006-2012. ونتيجة لذلك، قامت إسرائيل بإغلاق الحدود مع مصر. وحتى الآن، ما زال هناك 37.2 ألف مهاجر غير شرعي في البلاد، 92٪ منهم من السودان وإريتريا.
ومن العام 2014 إلى العام 2017، تقدم 39.5 ألف شخص بطلب لجوء. علما بأن معظم طالبي اللجوء في إسرائيل مواطنون من دول إفريقية وجمهوريات سوفياتية سابقة. وسجل مواطنو أوكرانيا الرقم القياسي ( 15.3 ألف شخص) وحل الجورجيون في المركز الثاني (5700). ومع أن معظم مواطني دول الاتحاد السوفييتي السابقة، على عكس الأفارقة، جاؤوا إلى إسرائيل بصفة قانونية، كسياح أو كعمال مؤقتين، إلا أنهم بعد ذلك حاولوا تغيير وضعهم القانوني. لكن ذلك لا يحميهم من الترحيل. ففي العام 2017، اعترفت إسرائيل بأن أوكرانيا وجورجيا "بلدان آمنان" ورحّلت أكثر من 3.3 ألف أوكراني وحوالي ألف من الجورجيين.
ويلفت المقال إلى أن المئات من العلماء الإسرائيليين وممثلي المثقفين والمحامين والصحفيين تصدوا لعملية الترحيل. وقد جرت اعتصامات لدعم المهاجرين غير الشرعيين في تل أبيب. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن 58٪ من الإسرائيليين يؤيدون الترحيل، مقابل 23٪ ضده.
فيما تؤكد وسائل الإعلام أن 95٪ من "الشارع الروسي" (الإسرائيلي)، يدعم الترحيل، في تفارق واضح مع المتوسط العام.