إسرائيل تعتذر للرباط عن بثر جزء من خريطة المملكة المغربية

0

تفاعلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مع موجة الغضب في المغرب عقب ظهور بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في شريط فيديو يتضمن خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، مباشرة بعد الاتصال الهاتفي الذي جمعه مع الملك محمد السادس.

وعلمت وأفاد موقع هيبريس أن مسؤولين إسرائيليين اتصلوا بوزارة الشؤون الخارجية المغربية للتعبير عن اعتذارهم من خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، التي كانت خلفية الفيديو الذي تحدث فيه بنيامين نتنياهو حول تفاصيل اتصاله بالملك محمد السادس بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

خريطة المغرب مبتورة أثارت أيضاً غضب اليهود المغاربة والإسرائيليين، والذين سارعوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى دعوة نتنياهو إلى الاعتذار عن ذلك الخطأ وتصحيحه.

وقال إيدي كوهين، وهو صحافي وكاتب وأستاذ جامعي إسرائيلي، على صفحته بـ”تويتر”: أعارض الخريطة التي نشرتها الخارجية الإسرائيلية لبنيامين نتنياهو وخلفه خريطة المغرب الشقيق ناقص صحرائه!!”.

وشدد الكاتب الإسرائيلي على أن “الاعتراف بمغربية الصحراء واجب وحق على كل شريف، وهو بلا فضل ولا منة لأحد مثل قول لشخص: معطفك لك”.

وأكد حسن كعيبة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، أن “خريطة المغرب مبتورة التي ظهرت في فيديو نتنياهو هي قديمة جداً، ولم تكن هناك خريطة جديدة متوفرة حينها لا تضم الخط الفاصل بين المغرب وصحرائه”.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العَلَم المغربي الذي ظهر إلى جانب رئيس الوزراء نتنياهو في الفيديو يدل على الصداقة العميقة بين تل أبيب والرباط”.

وجاء في الإعلان الثلاثي، الذي وقعته إسرائيل إلى جانب المغرب وأمريكا: “تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل إقليم الصحراء الغربية، وتجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والواقعي وذي المصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول جهة الصحراء الغربية”؛ ما يعني أن إسرائيل تلتزم من خلال الاتفاق الثلاثي بدعم مغربية الصحراء والدفاع عنها.

وكانت العديد من وسائل الإعلام الجزائرية نقلت فيديو نتنياهو وهو يظهر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، وقالت إن “المغرب أعلن عن اتفاق لعودة التطبيع مع إسرائيل مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، إلا أن نتنياهو لم يعطِ هذا الأمر أية أهمية على ما يبدو”.

ووقّعت المملكة المغربية ودولة إسرائيل، الثلاثاء الماضي بالرباط، أربع اتفاقيات في مجالات متعددة، خلال زيارة الوفد الأمريكي-الإسرائيلي إلى المغرب بقيادة جاريد كوشنر.

قد يعجبك ايضا

اترك رد