إردوغان يتهم الغرب بدعم وتسليح الدولة الاسلامية لضرب العالم الإسلامي من الداخل

0

أردوغان

مابريس – وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن “الغرب يقف مع تنظيم داعش” مضيفا “الأسلحة التي وجدناها ونجدها في أيدي عناصره تعود لمنشئ غربي الصنع. ضد من يتم هذا الأمر؟ ضد العالم الإسلامي”.

وجاء ذلك في كلمة ألقها إردوغان الخميس أمام البرلمان الباكستاني في العاصمة إسلام آباد.

ودعا الرئيس التركي لمواصلة باكستان التعاون والتضامن مع بلاده في مكافحة الإرهاب والعمل على تعزيزه، مؤكدا أن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية الذي ظهر كجزء منه والمنظمات الإرهابية الأخرى تلحق الضرر بالمسلمين وتستخدم كأداة حرب ضد الإسلام.

وشدد على أن تركيا تكافح الدولة الاسلامية بشكل كبير، حيث اتسع نطاق مكافحة هذا التنظيم في العراق وسوريا إلى جانب مكافحة تنظيمات إرهابية أخرى مثل حزب العمال الكردستاني وذراعها السوري “ب ي د”.

وقال إنه على ثقة بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، داعيا إلى اقتلاع المنظمات الإرهابية في العالم الإسلامي بأسرع وقت. وقال “هؤلاء القتلة لا يجيدون سوى سفك دماء المسلمين”.

وتابع “إن لم نتحمل مسوؤلياتنا نحن كمنتسبين لهذا الدين الكريم فلن نستطيع إخراج المسلمين من حفرة الهوان الذي هم فيه”.

وقال أيضا “علينا القضاء على كافة أشكال الاستغلال وعلى رأسها التفرقة العنصرية والطائفية التي غدت تفرق بين المجتمعات الإسلامية وذلك من أجل إنقاذها من هذا الوضع السيئ الذي تعيشه”.

وفي ما يتعلق بعلاقات بلاده مع باكستان أوضح إردوغان أنها مميزة تتجاوز كونها علاقات دبلوماسية بين بلدين.

وأضاف “نحن بلدان شقيقان بالمعنى الحقيقي وروابط الأخوة بين شعبينا قوية جدا إلى درجة أننا نفرح لفرح إخوتنا الباكستانيين ونحزن لأحزانهم”.

وعرض إردوغان على باكستانيين العمل مع تركيا لتمهيد الطريق أمام العالم الإسلامي من أجل مواصلة الكفاح للحيولة دون أن تُسفك دم أي مسلم ظلما في العالم.

وكان الرئيس التركي قد وصل الاربعاء إلى إسلام أباد، حيث التقى نظيره ممنون حسين في زيارة تمتد ليومين.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في 15 يوليو/تموز محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تقول أنقرة انها تابعة لمنظمة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 في منفاه الاختياري.

وليست هذه المرة الأولى التي يصعد فيبها إردوغان ضد الشركاء الغربيين خاصة أوروبا التي اتهمها بأنها توفر ملاذا آمنا للإرهابيين.

لكن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها الغرب بدعم الدولة الاسلامية وتسليحها، فيما يتوقع أن تثير اتهاماته غضب حلفائه الغربيين في ظل توتر في العلاقات الثنائية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد