إحداث محطة طرقية بسيدي سليمان حلم… الى اجل غير مسمى
مابريس / عمر الشكراني
تعيش مدينة سيدي سليمان في الأعياد والمناسبات حركة غير عادية، حيث تتضاعف نسبة المسافرين كل حسب وجهته، مما يحول رحلاتهم الى جحيم ومعاناة و فوضى بركانية، بما أن مدينة سيدي سليمان تعتبر نقطة عبور رئيسية متواجدة في ملتقى الطرق المؤدية إلى مدن كبرى كالقنيطرة و الرباط والدار البيضاء وفاس و وجدة وكذا مدن الشمال… فمنذ سنوات والمدينة تفتقر إلى أهم مرافق حيوية منها المحطة الطرقية، مما يفاقم أزمة النقل ويعمق مأساة المسافرين العابرين الذين يضطرون إلى قضاء أوقاتهم بالشارع ومنهم من ينتظر الحافلات على الرصيف في غياب الكراسي والراحة في الجلوس، بسبب غياب محطة طرقية نموذجية تستجيب لحاجيات المسافرين والمهنيين على حد سواء.
إن المحطة الطرقية من بين المرافق التي كان من الضروري التفكير في احداثها قبل اي مشروع آخر، لأن إنشاءها سيعطي انطباعا ايجابيا للزوار والعابرين، هذا بالإضافة الى توفير عشرات فرص الشغل للعاطلين وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وضخ مداخيل مهمة في الخزينة والرفع من مستوى التنمية المحلية للمدينة، وما لها من انعكاسات ايجابية في ظل الازمة والركود والانكماش الذي تعرفه المنطقة ككل. كما أن تنظيم القطاع سيساهم في التقليص من بعض الممارسات والظواهر السلبية المرتبطة بالقطاع، وكذلك منع استغلال الحافلات لشارع محمد الخامس كمكان للوقوف وهو الأمر الذي يتسبب في عرقلة السير وفي بعض الأحيان قد يسبب في حوادث السير
وفي ظل هذا الوضع تبقى عمالة سيدي سليمان بدون محطة طرقية الى اجل غير مسمى. ويبقى السؤال المطروح الى متى سيبقى السليمانيون يحلمون باحداث محطة طرقية، أم أنه حلم سيظل في دائرة النسيان وإلى متى ستنتظر هذه الساكنة البئيسة والتي انتظرت كثيرا حتى يئس الانتظار من انتظارها ؟