حيث كانت في حوزة ثلاثة أشخاص يتحدرون من غرب إفريقيا، ضمنهم امرأة، وذلك فور قدومهم في رحلة جوية من ساوباولو في اتجاه كوتونو .
وفي تصريح له، أوضح عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار، أنه تم وضع الموقوفين، اثنان منهم من بنين يحمل أحدهما الجنسية الإسبانية وثالث من سيراليون، تحت الحراسة النظرية بإشراف من نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء بهدف تعميق البحث، مشيرا إلى أن الكمية التي تم حجزها كانت معبأة داخل حقائب نسائية يدوية.
وأكد السيد السيبة أنه تم إطلاع الموقوفين على كافة الضمانات التي يخولها لهم قانون المسطرة الجنائية المغربي، إذ تم اخبارهم بحقهم في تنصيب دفاع والاتصال بالتمثيلية الدبلوماسية لبلادهم أو بطبيب أو بأي شخص يرغبون في الاتصال به.
وأضاف أنه عقب الانتهاء من الأبحاث والتحريات في هذه النازلة، ستتم إحالة الموقوفين على المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء من أجل جنح تهم مسك مخدرات صلبة والاتجار فيها وتصديرها واستيرادها، لينضافوا بذلك الى قائمة الموقوفين في إطار الجهود المبذولة بهدف التصدي لظاهرة الاتجار الدولي في المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والذين لجأوا في تنفيذ عملياتهم الفاشلة إلى مختلف الوسائل والأساليب التي تحاول تمويه أجهزة المراقبة وتضليلها .
وأشار السيد السيبة إلى أن نجاح العناصر الأمنية في الوصول إلى هذه الكمية من الكوكايين يعزى بالأساس إلى الوسائل التقنية واللوجستيكية التي تضعها المصالح المركزية رهن إشارتها، فضلا عن العمل الاستباقي الذي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية التي تقوم على تنقيط الرحلات والركاب والأمتعة قبل وصول الطائرة من الوجهات المستهدفة وبعده.
وفي تصريح مماثل، أكد السيد ياسين الشواي، رئيس فرقة مكافحة التهريب الدولي للمخدرات بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، أنه تقرر إحالة الاشخاص الثلاثة الموقوفين على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء للاشتباه في قيامهم بابتلاع كبسولات تحتوي على مخدر الكوكايين .
وذكر السيد الشواي بأن عدد الموقوفين بلغ منذ شهر مارس الماضي 78 شخصا من مختلف الجنسيات ، وذلك في محاولات تهريب كميات متباينة يقدر حجمها الإجمالي بحوالي 280 كلغ من هذه المخدرات القوية.