أوباما: التسوية السياسية في سوريا ستسمح بالعمل مع روسيا للقضاء على “داعش”
مابريس – وكالات
في رسالته المتلفزة الأخيرة إلى الأمريكيين، امتنع الرئيس الأمريكي عن إدراج موسكو على قائمة حلفاء واشنطن في مواجهة “داعش”، لكنه لم يستبعد التعاون معها بعد التسوية السياسية في سوريا.
وقال أوباما الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول إن التسوية السياسية في سوريا “ستسمح لحلفائنا وأيضا للدول مثل روسيا، بالتركيز على الهدف المشترك المتمثل في القضاء على داعش باعتباره تنظيما يهددنا جميعا”.
وذكر الرئيس الأمريكي بأن “المجتمع الأمريكي بقيادة أمريكا، بدأ العمل على صياغة العملية ووضع الجدول الزمني لوقف إطلاق النار والتوصل إلى الحل السياسي للحرب السورية”.
لكن يبدو أن أوباما استبعد روسيا عمدا ممن وصفهم بأنهم “أصدقاء وشركاء” يعملون بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” والتيارات المتطرفة الأخرى، بما في ذلك التعامل الاستخباراتي الموسع الرامي إلى تدمير قاعدة التمويل الدولية للتنظيم الإرهابي، ودفع مشروع وقف إطلاق النار والحل السياسي في سوريا قدما إلى الأمام. ولم يذكر الرئيس الأمريكي العملية الروسية العسكرية في سوريا نهائيا.
يذكر أن نبرة تصريحات أوباما في رسالته إلى الأمة الأمريكية تختلف كثيرا عما عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى البرلمان الروسي الأسبوع الماضي، إذ أكد دعوته إلى تشكيل جبهة دولية موحدة لمواجهة الإرهاب تعمل على أساس القانون الدولي.
وعلى الرغم مما تحدث عنه الكرملين عن كون شركاء روسيا “غير مستعدين” في الوقت الراهن لبدء التنسيق العملي على الأرض السورية في مواجهة “داعش”، الا أن بوتين قال في رسالته الخميس الماضي: “اليوم نواجه من جديد أيديولوجية همجية هدامة ولا يجوز لنا أن نسمح للمتشددين الجدد تحقيق أهدافهم، بل علينا أن نترك الجدل وكافة الخلافات جانبا، ونشكل جبهة موحدة قوية مناهضة للإرهاب تعمل على أساس القانون الدولي وبرعاية الأمم المتحدة”.