أخصائية: إصابات الحوادث تشكل الدافع الأول للاستشارات الطبية بالمستعجلات

أخصائية: إصابات الحوادث تشكل الدافع الأول للاستشارات الطبية بالمستعجلات

0

قالت الأخصائية في طب المستعجلات والكوارث، الدكتورة بشرى أرمل، أمس الجمعة بالرباط، إن الإصابات الناجمة عن الحوادث تشكل السبب الأول للاستشارات الطبية بالمستعجلات، التي تستقبل سنويا أكثر من خمسة ملايين مريض.

وأشارت الأخصائية، التي شاركت في ورشة حول موضوع طب العظام والمفاصل، في إطار أشغال اليوم الأول للمؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، إلى أن مصلحة المستعجلات بالمستشفيات عرفت إقبالا كبيرا في سياق أزمة كوفيد-19، وذلك لأن العدوى بالفيروس انضافت إلى النشاط العادي لهذه المصالح التي تعرف أصلا تواجد مرضى يعانون من أمراض مختلفة، لاسيما من الإصابات الناجمة عن الحوادث.

وبعد أن سجلت أن هذه الزيادة الكبيرة في الاستشارات بسبب الوضعية الاستثنائية زاد من حجم الخصاص على مستوى الموارد البشرية المتخصصة في طب المستعجلات، خصوصا وأن العديد من الأطباء توقفوا عن العمل بسبب العدوى بالفيروس، أبرزت الدكتورة أرمل أن أهمية هذه التظاهرات العلمية ذات الصبغة الدولية تمثل فرصة للجسم الطبي المغربي والمتخصصين الأجانب لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في سياق الأزمة الصحية.

من جهته أكد طبيب الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط ،البروفيسور طارق دندان، خلال مداخلة له حول (البروكالسيتونين)، أن « هذا « البرو-هرمون يشكل علامة بيولوجية تتيح بالأساس، بعد أخذ عينة للدم، المساعدة في التشخيص الأولي والمحدد لعدوى بكتيرية وتتبع تطورها ».

وأوضح السيد دندان أن (البروكالسيتونين) الذي استعمل على الخصوص خلال هذه الجائحة، يتيح أيضا للمتخصصين كشف عدوى بكتيرية مرافقة (وجود فيروس وبكتيريا في آن واحد) وتقييم خطورة الحالات، مسجلا أنه « عندما يكون (البروكالسيتونين) مرتفعا، التشخيص يكون خطيرا لسوء الحظ ».

وفيما يتعلق بالدروس التي استخلصها أطباء الإنعاش من الأزمة الصحية الحالية، شدد البروفيسور على أن « طب الإنعاش يعاني من خصاص مهول في الأطر المتخصصة »، مضيفا أن « الأنظمة الصحية يمكنها شراء الأسرة، والأجهزة الطبية، والاستثمار في المعدات، لكن مساعدة متخصص تبقى لامحيد عنها ».

وخلص إلى أن هذه الجائحة أظهرت أننا لم نكن كثيرين كأطباء إنعاش، وأن المنظومة الصحية يجب عليها دعم هذا التخصص الذي يتطلب الكثير من العمل والتضحيات والشجاعة.

وتكتسي هذه الدورة، التي تنظم على مدى يومين (الجمعة والسبت) بصيغة شبه حضورية، طابعا خاصا، يتسم على الخصوص بأزمة كوفيد-19 والتحديات الصحية الناجمة عنه، حيث سيتم تنظيم عدة ورشات بمشاركة متخصصين أجانب ومغاربة، سيقاربون مواضيع مختلفة ذات علاقة بطب المستعجلات والجوانب المرتبطة به.

قد يعجبك ايضا

اترك رد