أبرز مليارديرات أميركا يُدلون بشهاداتهم في محاكمة نتنياهو بقضايا فساد
أدرجت أسماء عدة مليارديرات أميركيين بارزين على قائمة الشهود المحتملين في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه اتهامات جنائية في ثلاث قضايا فساد.
وتضم القائمة التي نشرها النائب العام الإسرائيلي، أفيخاي ميندلبليت، مطلع الأسبوع الجاري، أسماء 333 شخصا استجوبوا أو أدلوا بإفاداتهم ضمن إطار التحقيقات الجارية مع نتنياهو، ولا يشتبه في أي من المليارديرات المذكورين في القائمة بارتكاب أي مخالفات في تلك القضايا.
ويعد “ملك الكازينوهات” الأميركي اليهودي، شيلدون أديلسون، أبرز رجل أعمال بين هؤلاء المذكورين في القائمة، واستثمر على مدى العقد الأخير ملايين الدولارات في صحيفة “يسرائيل هيوم” المعروفة بدعمها المطلق لنتنياهو.
وأدلى أديلسون (الذي يعد من أبرز المانحين في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب) وزوجته الإسرائيلية ميريام، ناشرة “يسرائيل هيوم”، بإفادتيهما ضمن التحقيق في ما يعرف بقضية 2000، حيث يُتهم نتنياهو بالتآمر مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” المنافسة، أرنون موزيس، على إضعاف “يسرائيل هيوم” مقابل تغطية ودية له من قبل “يديعوت”.
ونفى أديلسون وزوجته معرفتهما عن خطط رئيس الوزراء وأعربا عن خيبة أملهما بهذا الشأن، وكشفت ميريام عن شكاوى مستمرة وجهتها إليها زوجة نتنياهو سارة بشأن تغطيتها في “يسرائيل هيوم”.
وتضم القائمة اسم الملياردير الأميركي لاري إليسون، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “أوراكل” العملاقة لصناعة البرمجيات، وأفاد آخر التقارير بأن نتنياهو حاول إقناعه بالاستثمار في “يديعوت أحرونوت” أو اقتنائها بالكامل، كما أدرج على القائمة أيضا اسم المنتج الهوليوودي الإسرائيلي، أرنون ميلشان، المقيم في الولايات المتحدة منذ عقود، والذي يعد الشخصية الرئيسة في ما يعرف بقضية 1000، حيث يُتهم نتنياهو بتلقي هدايا ومزايا قيمة منه ورجال أعمال آخرين مقابل خدمات وامتيازات.
ولم يواجه ميلشان أي اتهامات في القضية، رغم وجود خلافات بهذا الشأن داخل النيابة الإسرائيلية، كما تضم قائمة الشهود المحتملين في قضية 1000 اسم الملياردير الأميركي ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لودر، الذي كان يحظى بعلاقات قريبة مع نتنياهو على مدى عقود، لكنه بات ينتقد في الآونة الأخيرة سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي اليمينية، كما قد يكون بين الشهود في محاكمة نتنياهو الملياردير الأميركي، سبنسر باتريك، الذي أدلى بإفاداته في قضية 1000، واقتنى في عام 2016 نصف منزل عائلة نتنياهو في القدس من شقيق رئيس الوزراء إيدو نتنياهو، ومنح قبل ذلك قرضا قيمته مليوني شيكل (575 ألف دولار) إلى رئيس الحكومة لتمويل حمايته القضائية، كما تضم قائمة الشهود المحتملين الملياردير الأميركي وقريب نتنياهو، ناثان ميلكوفسكي، الذي كان شريكا لرئيس الوزراء في صفقة عملاقة جلبت أرباحا تقيم بملايين الدولارات في عام 2010 وجذبت اهتمام النيابة الإسرائيلية.